الأخبار
أحمد عزت
من القاهرة حرب النفوذ والتأثير
في زمن السماوات المفتوحة، والفضاء الالكتروني الرحب، ومنصات الإعلام العديدة، باتت الحقيقة بـ 100 وجه. الأمر يتوقف علي هوي المتلقي وخلفية الراسل !

حرب ضروس ومعارك طاحنة تدور رحاها عبر منصات السوشيال ميديا الأشهر (فيس بوك – تويتر – انستجرام) لبث الخبر والفيديو والصورة، وطرح الفكرة والرؤية والتحليل وإقناعك بهم.

نصف المعركة - إن لم يكن أكثر - مع الخصم أو العدو بات النصر رهنا فيها الآن بمدي قدرتك علي إيصال رسالتك للخارج قبل الداخل والترويج بكثافة مدعوما بالصوت والصورة .. وفي هذا الاطار، يمكننا ملاحظة كيف يدور الصراع الاعلامي الاقليمي والدولي الآن.

تخوض روسيا الآن صراعا إعلاميا ساخنا مع خصومها الاقليميين والدوليين عبر منصاتها الاعلامية الموجهة، فنراها تطلق وتطور قنوات ومواقع ووكالات أنباء موجهة للمنطقة العربية والغرب لبث الخبر وتفاصيله وزواياه من وجهة النظر الروسية.

تركيا هي الأخري بثت وأطلقت عددا متزايدا من القنوات والمواقع ووكالات الأنباء موجه معظمها للمنطقة العربية، تستغلها للترويج والتلميع، ولنا في واقعة إنقاذ اردوغان لمواطن تركي كان علي وشك الانتحار من فوق جسر البسفور بإسطنبول عبرة !

الأمر نفسه بالنسبة لإيران وحزب الله وحماس، وحتي الحوثيين في اليمن. أما الاخوان وممولوهم القطريون، فكانوا من أوائل من وظفوا هذا الأمر لتنفيذ مخططاتهم.

أما نحن، فهل سنبقي علي حالنا نحدث أنفسنا، ونترك ساحة النفوذ والتأثير لغيرنا. مطلوب إعلام مصري حديث ومتطور يتحدث إلي الخارج.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف