الشيخ سعد الفقى
ثورة يناير كيف نحتفل بها؟؟.
بدأ العد التنازلي لاستقبال ذكري ثورة الشعب في يناير 2011 فهل فكرنا كيف يكون الاحتفال بها سؤال لم يفكر الكثيرون في الاجابة عنه وماذا نحن فاعلون؟؟
فليكن احتفالنا بثورة 25 يناير هذا العام مراجعة للنفس ماذا قدم كل منا في عامه الفائت وماذا في جعبته في الأيام القادمة كفانا كلاماً وخطباً ومواعظ.. فما أكثر ما قيل في اعوامنا التي مرت قلنا كثيرا ولم نعمل وتحدثنا عما فعله الآباء والاجداد ولو قاموا من سباتهم لقالوا؟؟ وماذا فعلتم إلا العويل والصراخ الركود أصاب كل مناحي الحياة تقريبا الهيئات والمؤسسات والشركات لم يكلف أحدنا خاطره ماذا يمكن أن يقدم في المرحلة القادمة.. وقد ترامي إلي مسامعنا أن الخزائن خاوية وان العين بصيرة واليد قصيرة.. ومازلنا نطالب بالمزيد.
فيلكن احتفالنا بثورة يناير هذا العام هو محاسبة النفس ومراجعتها والإقلاع عن اخطاء ارتكبت وما أكثرها.
فليكن احتفالنا بثورة يناير هذا العام هو المجاهدة والمثابرة والأداء الأمثل لتعود لنا الريادة والصدارة.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام هو الانسلاخ عن سياسة التكفير والتحقير والتخوين وقد أصبحت مصطلحات يتناولها العامة والخاصة دون وعي بمخاطرها علي مستقبلنا.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام بداية لإصلاح حقيقي بين الأفراد والعائلات وأبناء القري والنجوع.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام نقطة الانطلاق للتكاتف والتآزر لحماية الأمن القومي للبلاد.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام عهدا جديدا من الصدق والأمانة والاخلاص والإيثار وحب الآخرين.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام نموذجا جديدا ومتطورا من العلاقات الحميمة التي تربط بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام تمهيدا وميثاقاً وبداية للعطاء ودون حدود دون انتظار لأجر أو مغنم.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام بداية لمرحلة جديدة ومتطورة من الترسيخ للخلاف الذي لا يفسد للود قضية.
فليكن احتفالنا بالثورة هذا العام هو التفاؤل لما هو قادم واستشراف المستقبل ولن يتحقق ذلك إلا إذا أخذنا بالأسباب فهل نحن فاعلون؟؟؟