أجمل إحساس فى الدنيا، وأفضل شعور بالنسبة لى هو «دعوة مظلوم» حينما أستطيع أن أكون سببًا لرفع الظلم عن أى عامل أو مواطن، بقلمى الذى يكتب ويصرخ فى وجه الظلم ويكون أداة لتوصيل صوت المظلوم للمسئول.
منذ سنوات اهتم بالقضايا العمالية والمشاكل الفردية، الذى تتكرر كل يوم داخل كل الشركات والقطاعات سواء عامة أو خاصة، وأجمل إحساس هو «دعوة مظلوم» لى.
دعوة المظلوم نوعان بالنسبة لى، أحيانا يدعى لى مظلوم وأنا أروى للقارئ وللمسئول مشكلته، وتكون دعوة خالصة لوجه الله، لمجرد أننى أنصت إلى شكواه وأستمع إلى مأساته وأنصت إلى معاناته.
أما النوع الثانى من دعوة المظلوم، وهو أقوى بكثير من الدعوى السابقة، وهو: دعوة مظلوم، استطعت بتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى أن أرفع الظلم عنه، بشكوى، استغاثة، مكالمة تليفون..... وغيرها من الطرق الذى أسعى أن أرفع بها الظلم قدر استطاعتى.
كل كنوز الدنيا لن تساوى «دعوة مظلوم» من وجهة نظرى، فالفرحة التى أشعر بها فى نبرة صوت المظلوم، أو لمعان عين المظلوم بيساوى كتير قوى عند الانسان اللى بيقدر ويشعر بيها.
ولذا... أود أن أوجه رسالة إلى كل مسئول فى الدولة إلى كل من يجلس على كرسى ويسعد بسلطاته وجاهه مفادها: «الملك لله وحده» صاحب الملك والجاه.
فليس هناك أقوى من دعوة مظلوم عليك «أيها المسئول»، فلابد أن يُحكّم كل مسئول فى الدولة عقله وضميره فى قراراته الذى من الممكن أن تهدم أسرة، تشرد أطفالًا تخلق إرهابًا.
حقًا.... تخلق إرهابًا، فهل سأل المسئول نفسه سؤالًا عابرًا قبل أن يتخذ قرارًا بفصل عامل، هل تحقق من صحة المعلومات الذى وصلته ليتخذ قرارًا عليه بالفصل.
قرارات الفصل.... أصبحت مسلسلًا متكررًا داخل الشركات والمصانع والهيئات.... وغيرها من الكيانات الذى تمنح نفسها لقب الحاكم وتصدر قرارات فصل قبل أن تتحقق من صحة المعلومات الذى تتخذ على أساسها القرارات.
نحن نعانى فى تلك الفترة من المسئول الذى وضعته الظروف فى محل مسئولية لن يكون أهلًا لها، فبعض المسئولين يصدرون قرارات بالفصل، والبعض لم يصدر قرارات بصرف مستحقات.... وغيرها من الأشياء الذى تدفع الإنسان البسيط أو العامل الذى يحصل على قوته اليومى بصعوبة إلى الاضرابات والاعتصامات.
كفانا.... كفانا..... استهتار من المسئولين الذين سيؤدون بنا إلى «الهاوية»، بسبب عدم الشعور بالمسئولية.