ما كان من الأول.. قلنا هذا منذ سنوات.. قالوا أخرج من البلد.. يا جماعة هذا "المستشار"!!! لا يصلح لكي يدير اللجنة الأوليمبية ولا ليدير الرياضة في البلد.. لقد جاء إلي كرسي رئيس الرياضة صدفة.. نعم الاسم رئيس الرياضة فطول عمر الرياضة تديرها اللجان الأوليمبية.. حكاية المجلس الأعلي للشباب والرياضة ثم وزارة!!! حكاية جديدة علي عالم الرياضة والشباب.. لقد أنشئت عام 1956 من أجل موضوع ثان آخر تماماً.. بعيداً عما يحدث الآن.. آنيتا خروشوف نصح جمال عبدالناصر بأن يبني في كل قرية.. كل نجع.. كل حي في المدن الكبيرة مراكز للشباب وحولها أو بجوارها أرض خضراء واسعة جداً.. لكي يمارس كل الشعب.. كل الأطفال كل الشباب والرجال والنساء أية رياضة يحبونها.. بلا أية قيود.. ولا أندية ولا سيطرة حكومية أو غير حكومية.. وبجوار مراكز الشباب نبني قصور ثقافة لكي تتيح الفرصة لأصحاب المواهب الفنية ممارسة هواياتهم أو ليستمتع الناس بالفن.. الشعب الذي يمارس الرياضة ويتمتع بالفن أو يمارسه شعب منتج يعشق تراب بلده.
هذا هو مولد المجلس الأعلي للشباب والرياضة في شقتين في شارع يوسف الجندي بميدان التحرير خلف ملحق الجامعة الأمريكية.. وفي عام 1956 حلمنا عادل طاهر أول رئيس للمجلس وكاتب هذه السطور في بلكونة المجلس القديم حلمنا بمصر جديدة وشعب جديد ومستقبل جديد وأمان لا حصر لها.. ثم صحونا علي الحقيقة المرة التي ترونها الآن!!! الدولة أدارت الرياضة بتكاليف باهظة فتراجعت الرياضة.. وأصبحت الرياضة "سبوبة" للسلب والنهب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
طول عمرنا الرياضة تديرها اللجنة الأوليمبية.. والحكاية كانت هواية وحب للبلد وللرياضة.. وكان رؤساء اللجان الأوليمبية علي أعلي مستوي دولي.. محمد باشا طاهر خال الملكة فريدة وأحمد الدمرداش التوني وأحمد باشا حسنين وحسين الشافعي وغيرهم.. وكانت الرياضة لا تحتاج للدولة إلا للإعداد والاستعداد لبطولة دولية أو أوليمبية ثم مصاريف السفر وخلافه.. ولكن "مال الحكومة السايب" أضاع أموال الغلابة دافعي الضرائب وأضاع الرياضة وزادت من أعداد اللصوص وعديمي الضمير والأمانة.. هل ممكن أن نعود للماضي الجميل.. اللجنة الأوليمبية التي يختار رئيسها وأعضاءها اتحادات تم انتخابها بشفافية وضمير.. ويكون دور الدولة المساعدة المادية قبل البطولات العالمية وبناء الاستادات والملاعب ومصاريف الاشتراك في البطولات أو تنظيمها في مصر.. أما مجلس أعلي ثم وزارة بميزانية ضخمة والرياضة في كل أنحاء الدنيا مصدر وممول للخزانة العامة لا عبء عليها.. ثم النتيجة نخسر المال ونخسر الضمائر ونخسر النتائج والبطولات لأنها أصبحت لا تهم.. المال أهم!!!
***
ارجع إلي "نهاية" الأخ خالد زين.. نعم "نهاية" فلا يمكن العودة بأي شكل.. خصوصاً بعد تقرير الجهات المختصة التي تبحث الآن ميزانية اللجنة الأوليمبية وما بها من "تجاوزات" فوق كل عقل ولا مثيل لها من قبل!!!
ربنا يسامح عبدالمنعم عمارة الذي اختار الأخ زين مستشاراً قانونياً للمجلس الأعلي!!!! في البداية.. وربنا يسامحنا حينما استجبنا لتوسلات الأخ زين ليكون عضواً باتحاد التجديف.. فأطاح بأبي عميرة رائد التجديف في مصر أنشأ عشرين نادياً.. ثم.. من خلال ثورتي يناير ويونيو في الزحمة صعد بطريقته الملتوية رئيساً للرياضة في مصر.. ولم يكتف بهذا.. بل حارب كل وزير من حسن صقر إلي العامري فاروق ثم اشتد عوده بالأخ الببلاوي ليساعده في الإطاحة بطاهر أبوزيد!!!!.. وظن أن كل الطير يؤكل لحمه.. فاصطدم بخالد عبدالعزيز الذي أنقذ البلد والمال العام والرياضة منه فقرر وضعه في فريزر أبدي لتجميده تماماً.. برافو الوزير.