الكورة والملاعب
فهمى عمر
يتحدثون
لا ندري إلي متي ستظل سماء الكرة المصرية ملبدة بالغيوم. وإلي متي ستظل هذه اللعبة. معشوقة الجميع. تعيش في نفقها المظلم؟!.. فالأحداث نلاحظها
حدثاً بعد الآخر. فما إن خرجت من أزمة عدم تأهل المنتخب الأولمبي للأولمبياد. حتي وقعت أحداث مباراة الاتحاد السكندري وطلائع الجيش. عندما رفض طاقم الحكام اللعب إلا بعد أن يتسلم مستحقاته المالية. وكانت ثالثة الأثافي ما حدث من مجموعة المشاغبين الذين تجمهروا أمام فندق لاعبي الأهلي ومنعوهم من الخروج لأداء مباراتهم مع سموحة. ثم ما كان من قرار الزمالك بعدم المشاركة في الدوري الممتاز احتجاجاً منه علي قرارات تحكيمية رآها مجلس إدارته أنها جائرة. ومجحفة. كل هذه الأمور قد تقف حجر عثرة أمام مسيرة الكرة. خاصة ونحن نستعد لنهائيات أمم أفريقيا بالجابون 2017. وتصفيات كأس العالم بموسكو 2018. ولعل من أشد هذه الأحداث وقعاً سيئاً علي الكرة وعشاقها عقب حادث فندق لاعبي الأهلي. خاصة أننا نعلم أن هناك مساع حثيثة بين المسئولين عن الرياضة وأجهزة الأمن بغرض الوصول إلي حلول تؤدي إلي مشاهدة المباريات جماهيرياً من المدرجات. ولكن هذا الحادث بالذات "ضرب كرسي في الكلوب" كما يقولون. الأمر الذي قد يؤخر قرار عودة الجماهير إلي المدرجات. وعجيب أمر هذه الشراذم التي تدعي حبها للكرة. وحبها لناديها. فهي لا تعرف قيمة الرياضة والروح الرياضية. هم يقولون إن الكرة للجماهير. ونحن معهم. نقول إن الكرة بدون جمهور أشبه بالفيلم الصامت. الذي لا نسمع منه حواراً. أو حتي مؤثرات صوتية. إلا أن هناك من الجماهير من لا يقلل حجم الألتراس إلي نصف في المائة من تعدادها. تريد أن تشهد المباريات من المدرجات ولكن بدون شماريخ أو صواريخ. أو دخلات مسفة مزعجة. وإنما نريد أن تشاهد المباريات في جو ودي. ونقضي وقتاً من المتعة والسعادة والترويح عن النفس. وبالتالي فإن شرارة الألتراس لابد أن تعود إلي جادة الصواب. بعيداً عن المهاترات والألفاظ التي تزكم السمع.
إننا جميعاً نسعي إلي أن يكون دخول الجماهير للمدرجات حسب الأصول والتقاليد المرعية التي كانت تتحلي بها الملاعب في زمن جميل مضي. وكأنه لن يعود. وحسناً فعل المسئولون عن المباراة. الذين أصروا علي إقامتها حتي لا يتحقق غرض الغوغاء. وحسناً كان الأمن علي مستوي المسئولية. عندما أدار الأحداث بالروية وضبط النفس. وأخذ الأمور بمأخذ احتواء الحدث. وكان الله في عون الجميع من أجل كرة خالية من النكد والمنغصات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف