الأهلى
السيد سالم
كارثة أخرى ..!!
وكأن القدر - عزيزى القارئ - يريد لنادى الزمالك أن يكون تابعا للنادى الأهلى العريق فى كل ما يحدث له .. فلا يكتفى أن يكون الوصيف فى البطولات المحلية حتى فى الكوارث لجمهوره .. وهل ننسى الكارثة المأساوية التى حدثت للألتراس أهلاوى فى استاد بورسعيد 72 شهيدا غير المصابين والتى ألقت بظلالها الكئيبة على الرياضة المصرية خاصة كرة القدم وما زالت قضيتها متداولة ويأتى القدر ليصدمنا بكارثة أخرى أصابت الألتراس الزملكاوى وراح ضحيتها أكثر من عشرين غير المصابين ، ومن غرائب القدر أن كلا الكارثتين حدثت فى شهر فبراير وان فصلت بينهما أعوام وأعوام وكلاهما انتهت بتوقف المسابقة " مسابقة الدورى العام " وان كانت كارثة الأهلى الأفظع وان كانت كلتاهما انتهت باستقالة اتحاد الكرة وهى الاستقالة بطعم الاحالة ، ولكن الاتحاد الحالى ما زال متشبثا بموقفه ويا له من أسف على رد الفعل الذى يعكس اللا مسئولية !!! حتى وان اختلفت الظروف ، فالضحايا هم من المصريين وأرواحهم الزكية تصعد الى بارئها ككل ضحايا العنف سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين ممن لم يقترفوا ذنبا يعاقبون عليه بحرمانهم من حق الحياة التى كفلها لهم الله جل فى علاه ، وكل ذنبهم فى هذه الكارثة الأخيرة أنهم ذهبوا ليشجعوا ناديهم وتملأ كل منهم الحيوية فاذا هم يعودون الى أهلهم المكلومين جثثا وقد فقدوا أرواحهم التى هى ملك لخالقهم .. فلهم الرحمة ولأهلهم الصبر والسلوان ولا يجب أن يمر الحدث دون محاسبة فالعدالة لابد أن تكون ناجزة .. ولا عبرة بوجود مخالفات من جانب الضحايا .. فلكل مخالفة عقابها .. وليس من بين أنواع العقاب ازهاق الأرواح كما يجب أن نسمع التبريرات للكارثة فهى فعلا كارثة بكل معنى الكلمة ورد الفعل يجب أن يكون بحجم الفعل ..ليست هذه حقيقة علمية مؤكدة ولكن أيضا حق قانونى يجب أن يأخذ مجراه على أرض الواقع وهو لابد من أخذ مجراه فى السماء فالعدالة لا تغفل ولا تنام ولترحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء .. والى جنة عرضها السموات والأرض مع الشهداء والقديسين والأبرار وحسن أولئك رفيقا وانا لفراقكم لمحزونون وانا لله وانا اليه راجعون..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف