الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة من دبي إلي سنديون .. يا قلبي «ابكي»
في الوقت الذي غرق فيه 15 مصرياً في قاع النيل بسبب كارثة معدية سنديون، كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي يلتقط صورة تذكارية مع الفريق الذي تولي السيطرة علي حريق برج فندق العنوان، ليشكرهم ويصفهم بأنهم أسود دولة الإمارات.. ولك أن تتصور لو لم يكن هناك حساب بالدقيقة والثانية للإجراءات التي يجب اتخاذها في حال اندلاع حريق في برج يتكون من 63 طابقا، بالتأكيد كان الأمر سيكون كارثيا ولكن ما حدث هو عدد من حالات الاختناق وإصابات محدودة، ولم يفقد أحد حياته.. والأهم أن دبي بقيت علي الخريطة باعتبارها أحد أهم المدن العالمية في الاحتفال باستقبال العام الجديد بحضور كبار الفنانين، ورجال المال والأعمال، بمعني آخر لم يتسبب الحريق في «الشوشرة» علي الاحتفالات، وتابع السياح والمواطنون التدخل لإطفاء الحريق لحظة بلحظة.. هذا لم يأت من فراغ كما قلت..
أنقلك سريعاً، وآسف إلي منظومة فاشلة.. عاجزة، لم تنجح في حماية حياة مواطنين، يتنقلون بين ضفتي نهر هادئ.. منذ عملت صحفياً وأنا أسمع كل المسئولين يتحدثون عن إجراءات لوقف سير المراكب والمعديات المخالفة، ثم ننام ونغط في نوم عميق، ننام ونصحو علي غرق مركب أو معدية، أو فلوكة، «ما الضرر احنا كثير خليًّ الناس تخف شوية».
تصور لو أن حريق برج دبي حدث هنا، ماذا كنا فاعلين، وكم عدد الضحايا الذين كان يمكن أن يقعوا.
أنا لم أقارن بين مصر وأية دولة متحضرة لا سمح الله، أقارن مع دبي التي كانت في بداية الثمانينيات صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف