حسن المستكاوى
ممنوع الجمهور إلا للأهلى والزمالك
** تابعت مباراة فى ملعب بتروسبورت، وشاهدت الحضور الجماهيرى المؤيد للأهلى. وعلى أبواب الدخول، أوقفنى مجموعة من المشجعين لمساعدتهم على حضور اللقاء، وقالوا إنهم من الإسكندرية. وتابعت مباراة الزمالك الأخيرة أمام المقاصة، وكان هناك أيضا نفس الحضور الجماهيرى المؤيد للفريق الأبيض.. ولا يهم العدد بالضبط، فلا أتحدث عن آلاف من جماهير الفريقين الكبيرين، لكن هناك تجاوزا للعدد المسموح به وفقا للائحة، ثم إنه فى ملعب بمدرجات خاوية سنجد أن مجرد وجود مائة مشجع يساوى ألفا بسبب الصمت الذى يحيط بهذه المدرجات.
** تكررت تلك الظاهرة، وكثير من الأندية تحتج على تمييز الناديين، بينما توضع القيود على حضور جماهير الفرق الأخرى، والطريف أو المؤسف أن تمرير هذا التجاوز فى الحضور الجماهيرى للأهلى والزمالك يكون بجملة واحدة: «هؤلاء إعلاميون وصحفيون».. وهذا ليس دقيقا، فقد شاهدت بنفسى هؤلاء يقفون، ويغضبون، وينفعلون، ويتوترون، ويصفقون، ويهتفون، وتخرج منهم الآهات فرحا وإعجابا وأسفا وحزنا.. فهل هم إعلاميون مشجعون للأهلى وللزمالك؟
** أعلم أن جزءا من قوة الأهلى والزمالك يكمن فى الجمهور والشعبية العريضة، ومن حسن حظ الأندية الأخرى أن المسابقة بدون جمهور حاليا، والقضية هنا ليست فى حق الفريقين الاستعانة بالجمهور العريض أو القليل الذى يساند فى المباريات، ولكن الموضوع هنا يتعلق بأبسط قواعد تكافؤ الفرص والعدل والمساواة.. فنحن أمام أمر لا يحتاج إلى عمر نوح كى يطبق ولا يحتاج إلى مال قارون كى يطبق.. ربما نحن فى حاجة إلى عصا موسى.
** المشكلة أن الشرطة تسمح أحيانا بتجاوز الأعداد المسموح بها فى المباريات، بجانب أن هناك ضباط يساعدون أصدقاء لهم ومعارف على الدخول.. فلا العصا التى هى القانون والانضباط ظهرت، ولا العدل بين الأندية يطبق.. فهل أنتم لاتريدون، ولاتقدرون، ولاتستطيعون؟.
** سوف يرى البعض أننا نطرح أمرا بسيطا وصغيرا لاي ستحق، ولكنه يستحق لما فيه من معان ودلالات.. والذين يتحدثون ليل نهار عن الشباب، وعن دخوله عالمه الخاص المنفصل عن مجتمعه، عليهم أن يدركوا أن تلك الأجيال تحلم بالتغيير الذى أرادته، تحلم بمجتمع جديد غير هذا المجتمع الذى عاشه الأباء.. مجتمع فيه المساواة. وحضور جماهير للأهلى وللزمالك مثال صارخ على أن مجتمعنا لم يتغير بعد ومازال يتثاءب، ويكابر، ويظن أن ما كان هو الذى سيكون.
****************
** على الرغم من تعادل الزمالك فى الثانية الأخيرة، أشيد بفريق المقاصة، الذى اخترته ثانى أحسن فريق فى 2015. وأشد على يد إيهاب جلال، أحسن مدرب فى العام، وهو الذى جعل المقاصة.. «أتلتيكو الفيوم».
******************
** فات الوقت.. لكن من الذى اختار تلك التميمة «الدميمة» البلهاء لبطولة إفريقيا لكرة اليد؟ وقد تذكرت هذا التمساح الذى كان يسمى كروكوديل النيل، وكان يبدو لى مثل «برص» يستوجب الضرب بشبشب.. وكأننا لا نعرف أى شىء عن التعاويذ والتمائم لبطولات دولية وعالمية وما فيها من تعبير وخفة ظل وجمال.. فماذا يمثل هذا الفرعون تعويذة بطولة إفريقيا لكرة اليد، بألوانه الباهتة؟
عفوا يراه البعض الكابتن ماجد الثالث عشر.. ويراه آخرون رمزا للغباء عند قدماء المصريين .