لماذا يحتفل الناس بشجرة عيد الميلاد وما أصلها؟
أول من استخدم الشجرة هم الفراعنة فإن معظم الأعياد نشأت في مصر ثم الصينيين والعبرانيين كرمز للحياة السرمادية فعبادة هؤلاء شائعة بين الوثينين الاوروبيؤن وظلوا علي احترامهم وتقديسهم للشجرة حتي بعد دخول المسيحية.
أطلق عليها شجرة عيد الميلاد في القرن السادس عشر وكان اسمها قبل ذلك في ألمانيا "شجرة الحنة" وهي عبادة مرتبطة بالعبادات الوثنية وأصلها شاع في أوروبا من ألمانيا حيث يكثر فيها أشجار الصنوبر والتبون التي لاتفقد ورقها في الصيف أو الشتاء ودائمة الخضرة وكان ذلك في العصور الوسطي.
وأول شجرة وضعت في أوروبا للمسيحيين كانت أمام ساحة القديس بطرس في الفاتيكان وفي انجلترا عرفت شجرة عيد الميلاد فعندما حضر الأمير ألبرت الألماني زوج الملكة فيكتوريا عام 1841 وفي أمريكا عام 1776 أما زينة شجرة عيد الميلاد فقد تعددت الآراء البعض ليقول إن الرومان استخدموا شجرة "شرابة" الداعي كجزء من زينة عيد الميلاد بمعني "الشمس التي لا تقهر" وأوراقها ذات الشوك رمز لإكليل المسيح وثمارها الحمراء رمز لدمعه وفي رحلة العائلة المقدسة امتداد من شجرة الراعي لحفظ العائلة من جنود هيرودوس وفي ألمانيا كان يعبدون آله "الثور" إلة الغابات والرعد لذلك انتشرت الأشجار عندهم قبل أي بلد آخر.
يحتفل بشجرة عيد الميلاد عند الرومان كانت رمزا لإلة "الضوء والحصاد" ولكن المؤكد أن الكنيسة رفضت الشجرة كرمز ديني لقرون عدة إلي أن أرسل البابا القديس يوينغاس عام 634 بعثة تبشيرية إلي ألمانيا وحولت رموزها إلي رموز مسيحية "فالنجمة" التي تزين بها الشجرة رمز لنجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاث في الطريق ولم تصبح عادة اجتماعية مسيحية إلا في القرن الخامس عشر ثم انتقلت الي فرنسا وتم إدخال الزينة عليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع رمز لشجرة الحياة الموجودة في سفر التكوين ورمز للنور التي تمت اضاءته بالشموع ثم بعد ذلك الي انجلترا لم تعتمد الا بعد أن قامت الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث بتزيين الشجرة في انجلترا ثم أمريكا وكندا واستراليا وباقي أنحاء العالم.. وفي أسفلها تزينها مغارة الميلاد.
وكان يعتقد قديما أن الشجرة تقي الناس من الأرواح الشريرة وتعطي لهم قوة من عام إلي آخر وشموعها تضيء الدرب للاموات وتهديهم الي الطريق لكي يعودوا الي عائلاتهم والكنيسة تري أن الشموع رمز لولادة المسيح وفي القرن السابع عشر بدأت الناس يستخدمون الشجرة في منازلهم.
وعلي أية حال تعددت الآراء لشجرة عيد الميلاد إلا أن اخواننا المسيحيين يحتفلون بها ويعتبرونها رمزا دينيا.. فكل عام وجميع اقباط مصر بخير.