لم يصدر أي تصريح رسمي سواء من القاهرة أو من الرياض بأن مصر لديها استعداد أن تكون بينها وبين كل من قطر وتركيا والإخوان مصالحة شاملة برعاية سعودية.. ما علمناه عن هذه المصالحة المزعومة صادر فقط من شخصيات إخوانية أو محسوبة علي الجماعة الإرهابية.
وإذا كان من حق بعض الصحف أن تنشر هذه التصريحات المغرضة والمستفزة لمشاعر الناس انطلاقاً من أن "ناقل الكفر ليس بكافر" مع أنه كافر وابن ستين في سبعين.. فقد كان من حق مصر وشعبها علي هذه الصحف والتزاماً بالمهنية أن تفند التصريحات وتخضعها للمعايير الوطنية السليمة لا أن تكون "مزابل" لقاذورات الإخوان وداعميهم وأبواقهم.
صحيفة خاصة معروف توجهها وانتماء أصحابها جيداً فضحت سوء نيتها بأن ربطت بشكل غير منطقي بين زيارة مخبول اسطنبول رجب طيب أردوغان للسعودية اليوم والزيارة التي سيقوم بها الرئيس السيسي غداً للرياض وكأن هناك تنسيقاً ما.. ما هذا الهراء..؟؟!!
وصحيفة خاصة أخري جمعت كل اللقاءات الدولية التي تمت في الأيام الماضية وتلك التي ستتم اليوم وغداً وعملت من كل هذا الخليط ضفيرة في نهايتها "فيونكة" قبيحة هي رأي الإخوان والمحسوبين عليهم وأبواقهم لتقول لنا في النهاية إن هناك تحركات دولية برعاية سعودية وبطلب من أوباما للمصالحة بين مصر وكل من قطر وتركيا والإخوان..!! ما هذه الأوهام والأفلام الهابطة..؟؟!! مصالحة مع من؟؟
* مصالحة بين دولة وجماعة إرهابية تقتل رجال الجيش والشرطة والمدنيين وتزرع القنابل وتفجر وسائل المواصلات والبنية التحتية علي مدي 20 شهراً وحتي كتابة هذه السطور..؟؟
* مصالحة مع كيان إرهابي حرق أكثر من 60 كنيسة وفجر المباني الأمنية والعسكرية وقتل جنودنا وهم صائمون وغيرهم.. جرائمه القذرة في حق مصر وشعبها تحتاج إلي "عداد"..؟؟
* مصالحة مع حركة إخوانية إرهابية في غزة تصدر لنا الموت في كل لحظة..؟؟
* مصالحة مع قطر.. "البنك السفيه" الذي يمول الإخوان الإرهابيين وأذرعتهم ضد مصر والمنطقة وتؤوي كل الإرهابيين الهاربين في قصورهاوفنادقها وتطلق كلاب قناتها الصهيونية علينا حتي انها رفعت بوقاحة وفجور في 2011 شعار "معاً لإسقاط مصر" وتكذب وتقلب الحقائق؟؟.. المصالحة مع قطر لها شروط ولا تنازل عنها.
* مصالحة مع تركيا التي تسلح الإرهابيين وتستضيف التنظيم الدولي الإرهابي وما يسمي بالبرلمان الموازي علي أراضيها ويخرج رئيسها المخبول يومياً رافعا شعار رابعة ويعلن عداءه لمصر ومساندته للخائن مرسي وعصابته؟؟.. المصالحة معها أيضا لها شروط واجبة النفاذ.
هذا الهراء وتلك الأوهام والأفلام الهابطة مجرد أكاذيب إخوانية لن تتحقق لأن قرار المصالحة خاصة مع الإخوان هو قرار الشعب فقط وليس الرئيس أو الحكومة أو أي دولة شقيقة أو صديقة ولو كانت السعودية التي نقدرها ونعتز بها ملكاً وحكومة وشعباً.. والحمد لله أن لدينا قيادة رشيدة ووطنية ليس لديها أي استعداد أن تعادي أو تخسر الشعب مهما كان الثمن.
ليت من يتحدثون عن المصالحة ومبادرتها أن "يخرسوا" ويراجعوا مواقفهم من جديد.
وتحيا مصر