العميد حسام حسن المدير الفني لفريق المصري لكرة القدم أحد نجوم وأحد العلامات البارزة في تاريخ الكرة المصرية استطاع مع توأمه إبراهيم ان يقدم لنا فريق المصري البورسعيدي بشكل جديد لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات ليثبت علي أرض الواقع انه أصبح يستحق لقب مدرب قدير فكلنا يعرف الظروف الصعبة التي يعشيها هذا النادي العريق منذ كارثة مذبحة استاد بورسعيد وأدت لإيقاف فريقه لمدة موسم.. وهو ما اضطره لإعارة لاعبيه للأندية.. وبالإضافة لتلك الازمة الإدارية والفنية الصعبة التي واجهت النادي كان لابد وان تترك آثارها علي الجوانب المادية.. ورغم كل هذه التحديات والعقبات فاجأنا العميد حسام متسلحاً بإرادته القوية وعشه للنجاح يقوم ببناء فريق جديد من مجموعة من اللاعبين المغمورين.. ولكنه بحكم خبراته المتراكمة في عالم التدريب وكأحد أبدع نجوم الكرة المصرية وكونه صاحب رؤية فنية ثابتة وجد فيهم الموهبة والمهارات الفنية والفردية العالية فصنع منهم توليفة رائعة تقدم كرة جماعية تجيد فنون الكرة الحديثة تتميز تحركاتها بالترابط بين الخطوط الثلاثة ويزيد من متعة وقوة المنافسة ويرفع من مستواها مع باقي أندية القمة والقوي الكروية الجديدة التي بدأت تزاحم قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك وفي مقدمتها ناديا المقاصة والداخلية بجانب الإسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري وإنبي وهنا نجد ان نجم الإسماعيلي السابق إيهاب جلال المدير الفني لفريق مصر المقاصة يستحق كل التحية والتقدير والذي اثبت علي أرض الواقع انه يمتلك رؤية فنية عالية وانه مدرب واعد سيكون إضافة للجيل الجديد من مدربي الكرة المصرية الذين يمكن ان يساهموا في قيادة مسيرتها في المرحلة القادمة منذ استطاع إيهاب جلال ان يستفيد من امكانيات نجوم المقاصة ووصولهم لمرحلة النضج الكروي وان يوظفها بالشكل الأمثل ليقودهم لدخول المربع الذهبي في الدوري العام الموسم الماضي.. ومع اكتساب إيهاب جلال المزيد من الثقة مع لاعبيه ورغم رحيل بعض نجومه البارزين أمثال أحمد الشيخ ووائل فراج إلا انه استطاع ان يعوض غيابهما ويخطط للبقاء ضمن أندية القمة للكرة المصرية بل ويطمح في المنافسة علي درع الدوري هذا الموسم فقد شاهدنا المقاصة يفوز علي الأهلي بهدف نظيف ويتعادل 2/2 مع فريق زمالك الاحلام في مباراة ممتعة حفلت بكل ألوان الاثارة والمتعة والتشويق.. وإذا كنا نتفق ان بطولة الدوري العام هي مسابقة النفس الطويل.
وطالما أننا نتحدث عن نجوم التدريب في الكرة المصرية القادمين بقوة في السنوات القادمة فلابد هنا من الاشادة بالمدرب المتميز أحمد فتح الله المدرب العام لفريق وادي دجلة والذي فيه مشروع مدرب كبير قادم بسرعة الصاروخ فرغم أن أحمد فتح الله لم يلعب بأندية القمة حيث أحد نجوم ناديي الشرطة والداخلية السابقين غير انه بالاصرار والعلم والرغبة في النجاح والموهبة أن يثبت وجوده علي الساحة الكروية وان يترك بصمة في موقع يعمل به سواء عندما بدأ عمله بمجال التدريب في ناديي الشرطة ثم الداخلية.. وكان نجاح أحمد فتح الله في قيادة فريق شباب المقاولون العرب تحت 20 سنة في الفوز ببطولة الجمهورية متفوقاً علي ناديي الأهلي والزمالك بمثابة شهادة ميلاد وتفوق جديد له قادته لان يصبح المدرب العام لوادي دجلة عن جدارة.. أراها البداية الحقيقية التي تؤهله ليكون أحد نجوم التدريب في السنوات القادمة والذي اكتشفه وقدمه للكرة المصرية محمد نصر مدير عام النشاط الرياضي بنادي الداخلية.