المساء
سمير عبد العظيم
سموحة.. والاختبار الصعب
عندما يلعب اليوم فريق سموحة السكندري لقاء العودة في ختام الدور التمهيدي لبطولة الملايين رابطة الأبطال الأفريقية أمام أهلي طرابلس الليبي فإنها إما تكون بداية الانطلاق في كبري مسابقات القارة للأندية أو تكون الاخيرة انتظارا لطفرة أخري في البطولة المحلية ليعود إلي قافلة الأفارقة.
وتأتي أهمية هذا اللقاء انه يضع الفريق السكندري في محك أصعب نظراً لفوز منافسه في لقاء الذهاب بتونس الأمر الذي يتطلب معه تحقيق فوز أعلي من الهدف الذي مني به الفريق السكندري بمعني الفوز بأكثر من هدف شرط ان يكون نظيفا خشية مقصلة احتساب أي هدف للفريق الليبي بهدفين.. أو حتي التعادل بأي نتيجة أو الفوز بهدف واحد يدخله دوامة ضربات الترجيح الموجعة وغير المضمونة والتي تتطلب قناصًا ماهرا لا يخطئ تسديد الضربات خارج الثلاث خشبات أو في يد الحارس ولعل ما حدث للأهلي في السوبر الافريقي بالجزائر خير دليل حيث لم يشفع له أداؤه الراقي وخرج بتسديدة خاطئة لأحد لاعبيه وضاعت البطولة بفارق هذا الهدف ليكون ذلك درسا لمدرب ولاعبي سموحة ويجب تخطيه.
كل هذه الاحتمالات أمام سموحة الذي يواجه فريقا مكتملاً من جميع الجوانب.. لاعبون جاهزون ومدرب صاحب خبرة كبيرة في مجال اللعبة هو رود كرول.. فضلا عن ان الفريق الليبي يسعي لتأكيد تفوقه في لقاء الذهاب الذي حققه خارج بلاده ليكون لقاء العودة والصعود خارج بلاده ايضا ليسعد به شعب بلاده الشقيق ليبيا ويهدئ من معاناتهم.
علي الجانب الآخر فإن سموحة يملك أيضا فرصا قادراً علي تحقيقها لتحقيق المطلوب بالفوز بهدفين دون أن تهتز شباكه حيث يملك المدرب صاحب الخبرة والفكر الناضج حلمي طولان في وضع التشكيل المكتمل والتكنيك الذي يعينه علي تخطي تلك العقبة الكؤد فضلا عن لاعبيه هم مزيج من أصحاب الخبرة والشباب الموهوب المتحمس علي مواجهة مثل هذه الأزمات فضلا عن اقامة اللقاء بالاسكندرية واستادها الدولي بعيدا عن برج العرب أو الجونة ونقلها علي الهواء مباشرة تعويضا عن حضور الجماهير.
وحتي إذا كانت هناك بعض العقبات في الفريق السكندري بسبب إصابة بعض مهاجميه فإن مدربه قادر بحنكته وضع التشكيل الذي يتمكن به من إحراز الهدفين عن طريق نجوم خط الوسط كما تفعل الفرق الكبري في مصر والدوريات الأجنبية عندما يكون لاعب خط الوسط المهاجم هو رمانة الميزان في تخطي أي منافس لتمكنه من التسديد من أي مكان في الملعب ومن خارج الصندوق.
ثم تأتي المهمة الأكبر لجهاز الفريق الفني في قدرتهم علي بث روح التحدي والثقافة واللعب للفوز في أول أدوار بطولة مصنفة عالميا وهي طريق المشاركة في مونديال الاندية العالمي ثم هي الطريق للعب بجوار أكبر فرق القارة أصحاب هذه البطولة مثل الأهلي والزمالك في مصر وأبطال كوت ديفوار والكاميرون وغانا وجنوب أفريقيا وتونس والجزائر والمغرب ليصبح سموحة هو الوجه الحقيقي لمزاملة عمالقة الكرة المصرية بشرط أن تكون الارادة والعزم الحديدي هو سلاحهم في تخطي الفريق الليبي المحترم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف