فتحى سند
الزمالك تحت الأضواء.. دائماً
>> الزمالك يستحوذ معظم الوقت علي الأضواء بسبب سرعة الأحداث بين جدرانه.. ليس اليوم فقط، وإنما بالأمس، ومنذ سنوات.
قرار الإطاحة بالبرازيلي باكيتا، الذي تحول إلي »بيكاتا» كان في توقيت يراه الكثيرون غير مناسب رغم سوء النتائج في المباريات القليلة التي قادها.. والأسباب عديدة، يتحمل معظمها لأنه لم يفرض شخصيته، وبعضها مسئول عنها جهازه المعاون الذي لم أشعر أنه كانت له كلمة!
ولعل طموح إدارة الزمالك في الاحتفاظ بدرع الدوري، كانت أيضاً من أهم الأسباب، لدرجة أن تراهن علي عودة ميدو، وبوجود حازم إمام الذي سيأتي ببعض الصلاحيات.. ليبقي السؤال.. ماذا لو لم يكن ميدو علي مستوي هذا الطموح؟!
بالطبع الزمالك يمتلك مقومات البطولة، بما يلقي من دعم من إدارة النادي وما لديه من مجموعة لاعبين علي درجة عالية من الكفاءة.. ولكن لا يخفي علي أحد أن عدم التوفيق لعب دوراً في تراجع الفريق من حيث النتائج.
ومن الناحية الفنية ينبغي الإشارة إلي أن الزمالك بدأ هذا الموسم بدون مهاجمين، وما أن »وقع» باسم مرسي المهاجم الوحيد، حتي أصبح بطل الدوري بلا أنياب، وهذا أحد الأسباب.
أيضاً.. لم توجد في الأسابيع الأخيرة ما يشير إلي أن هناك مساحات إبداعية للجهاز الفني.. والمساعدين، للإصرار علي بعض اللاعبين، وعلي نفس التشكيل تقريباً، وعلي عدم القدرة علي استثمار طاقات لاعبين في غير مراكزهم.
مثلاً.. ومن وجهة نظري المحدودة.. يعاني الزمالك من نقص حاد في مركز الظهير الأيسر منذ رحيل عبدالشافي، وكان من الممكن أن يلعب معروف يوسف نفس الدور الذي كان يلعبه جيلبرتو في الأهلي.. فهو يجيد اللعب في هذه الجبهة، ويكون أكثر فاعلية إذا لعب أمامه مصطفي فتحي منذ البداية.. لا أن يظل بديلاً للجهة اليمني.
وليس بالضرورة أن يبدأ أيمن حفني الذي يفتقد إلي القوة البدنية الكافية للالتحامات في ظل هذا الأداء العصبي من كل الفرق تقريباً، علي أن يكون لحمودي دور في التشكيل لأنه يتمتع ببعض هذه القوة إلي جوار المهارة، لي أن يأخذ إبراهيم عبدالخالق مكانه الأساسي إلي جوار طارق حامد.
وقد أثبتت الجولات الأخيرة في الدوري أن عمر جابر وهو أفضل لاعب في الموسم الماضي قل بدرجة كبيرة عندما لعب ظهيراً أيمن الذي يفضل أن يشغله أحمد توفيق في غياب حازم، لينتقل عمر إلي وسط الملعب.
أما خط الظهر فلا غبار علي الثلاثي أحمد دويدار وعلي جبر وكوفي أن يلعب منهم اثنين.
الزمالك ليس بحاجة أكثر من ترتيب الأوراق وإخلاص الجهاز المعاون للمدير الفني، لأن النفوس علي ما يبدو لم تكن صافية، ويبق أن تسرع الإدارة مع الجهاز الفني بالتعاقد مع اثنين مهاجمين أفذاذ وليس واحداً.. مع باسم مرسي إذا أراد أن يعود.
>> ليس لمجلس محمود طاهر أي ذنب في الموقف المحرج الذي يتعرض له النادي الأهلي، وإنما المسئولية الأولي والأخيرة تقع علي اللائحة »إياها» وعلي مديرية الشباب والرياضة.. وبالطبع الوزارة.. وبالتالي لا يليق أن يقع الأهلي بمكانته في هذا »المطب» الذي يفسره الكثيرون ولهم الحق علي أنه كان مقصوداً.
وإذا كان قرار المحكمة الإدارية بتأجيل النظر في الاستشكال الذي تقدم به الأهلي.. وليس الوزارة وهي المعنية بالكارثة.. فهذا يعني أن هناك متسعاً من الوقت لأن تجد اللجنة الثلاثية حلاً.
وأري أن د. حسن مصطفي لديه الحل الذي لن يهدر كرامة جلس بدون أسباب لا يتحملها علي الإطلاق.
>> مايزال اتحاد الكرة تحت رحمة قرار المحكمة يوم 28 فبراير.. بين أن يرحل، أو أن يبقي، أو أن يبكي.. ويا سبحان الله.. اتحاد فاشل يستمر رغم وجود كل أسباب وحيثيات الحل.. أمام خوف ورعب من كابوس اسمه تدخل حكومي.. وإدارة ناد لم ترتكب خطأ ومهددة بالرحيل.
وبالمناسبة لو أن الـ116 نادياً التي أجريت لها الانتخابات قبل صدور قانونه الرياضة، تقدم من يعترض عليها، لكان مصيرها مثل مصير مجلس طاهر.
>> الوسط الرياضي.. هو الأسوأ في العام الماضي حيث الصراعات والخلافات والأزمات والمحاكم.. ويبدو أن عدم الرغبة في تشكيل محكمة رياضية، سيجعل هذا العام امتداداً لهذه الأوضاع التي أصبحت »فُرجة» أمام العالم.
الرغبة في الإصلاح شيء.. والقدرة علي تحقيق الرغبة شيء آخر تماماً.