مرسى عطا الله
كل يوم .. الأمة في خطر والحل فى التعليم!
تحية طيبة وبعد .... أتابع كل ما تكتبه وأشعر أن هناك تواصلا ما معكم وأرجو ألا أزعجك فأنا مهموم كمواطن بمشكلة التعليم واستشعر خطورتها فمصر باتت أمة فى خطر تعلم سيادتكم أنه عندما نجح الروس فى إطلاق الكلبة لايكا إلى الفضاء الخارجى وبعدها أطلقوا جاجارين فى أول رحلة لإنسان خارج الغلاف الجوى للكرة الأرضية فى خمسينيات القرن الماضى خرج الرئيس الأمريكى جون كيندى صارخا ( أمريكا أمة فى خطر ) لتخلفها فى التعليم بعدها بعشر سنوات كان يهبط أول إنسان على سطح القمر وكان أمريكيا لذلك فإن اهتمامكم بهذا الموضوع إنما هو تعبير صادق من إنسان وطنى.
وتعليقا على ما أشرتم إليه تحت عنوان ( المراجعة الضرورية للمناهج التعليمية ) أود أن أضيف أن مصر لديها كنز اسمه ( المصريون ) يجب أن يستعيد قيمته وعظمته ويخرج من دائرة الخطر بمواجهة شاملة لمشكلة التعليم التى لو استمرت يمكن أن يفقد هذا الكنز بريقه فى عالم لا يرحم الجهلاء والحل يبدأ بوضع استراتيجية شاملة لتطوير منظومة التعليم ( المعلم ـ الطالب ـ المنشأة ـ المنهج ـ الإدارة ) المدرس كمصطلح عند المصريين اليوم هو ( الدروس الخصوصية ـ التأهيل المتدنى ـ المظهر السيئ ـ افتقاد المثالية) فيجب أولاً استبداله بالمعلم (العطاء ـ العلم ـ الهيبة ـ القدوة ) ثم الطالب الذى يجب أن يحظى بالتربية قبل التعليم (التربية الوطنية والدينية والأخلاقية) كما يجب أن يحظى بالرعاية الاجتماعية باستعادة الدولة لدورها الاجتماعى فى المدرسة حتى لا يكون التلميذ متسربا محتملا ومشروع طفل شوارع ثم الرعاية الصحية فكل منطقة تعليمية يجب أن يكون فى نطاقها مستشفى للطلبة أما المناهج فإن تطويرها أصبح ضرورة بدونها لا عائد من العملية التعليمية برمتها أما المنشأة فإن هيئة الأبنية التعليمية فينبغى النظر فى فكر القائمين عليها للخروج من القوالب الثابتة التى تعمل بها أما الإدارة فهى تحتاج إلى إعادة نظر شاملة بوضع لوائح ونظم ودواليب عمل على أسس علمية.
محمد يوسف شعيشع
شكرا لصاحب الرسالة ولكل أصحاب الرسائل الذين أبدوا اهتماما بسلسلة مقالاتى التى كتبتها الأسبوع الماضى حول الحلم المشروع في نهضة تعليمية تليق بمصر.
خير الكلام:
<< بالعلم والمال يبني الناس ملكهم.. لم يبن ملك علي جهل وإقلال !