المساء
فتحى حبيب
اللهم بلغت -إيران الشيعية.. وهم كبير
لا تكتفي إيران بالتآمر علي عالمنا العربي ومحاولة بعث الامبراطورية الفارسية القديمة متخفية في ذلك وراء عباءة شيعية.. بل تحاول تلويث الشيعة العرب المخلصين وتصور أن الشيعة في الدول العربية يتجهون بولائهم إليها قبل أن يتجهوا بولائهم إلي أوطانهم التي نشأوا فيها.. وهذا وهم كبير يريد حكام طهران وآياتها ترويجه.
هناك بعض الشيعة العرب الذين باعوا أوطانهم وقبلوا علي أنفسهم بيع وطنهم للطغمة الحاكمة في إيران لتحقيق مكاسب.. كما هو الحال مع حزب الله وحركة "أمل" في لبنان وبعض قادة الشيعة في دول الخليج علي غرار "نمر النمر" الذي أعدمته السعودية وبعض تنظيمات الشيعة في العراق.
وهناك من يظنون أن نظام الآيات نظام شيعي حقيقي وأنه يهدف فعلاً إلي حماية المذهب الشيعي أو مصلحة الشيعة.. وهناك من تتداخل لديهم الرؤيتان معاً مثل بعض قيادات الشيعة الزيدية المنحرفين في اليمن المعروفين بالحوثيين.. وهناك أقوال تثبتها الأفعال تشير إلي أن الحوثيين هم في حقيقة الأمر أناس تركوا المذهب الزيدي المعتدل واعتنقوا مذهب الشيعة الأثني عشرية الذي تعتنقه إيران دون أن يعلنوا ذلك لإخوانهم الزيديين.. وهناك آراء أخري تقول إنهم ينتمون إلي جناح متشدد داخل الطائفة الزيدية نفسها يعرف باسم الجارودية يرفض ما يتميز به المذهب من اعتدال إزاء أهل السنة.
مع أنهم لو تأملوا لوجدوا أن إيران ليست أكثر من نظام فارسي لا يهمها الشيعة في قليل أو كثير.. والمهم أن يظل العنصر الفارسي هو المهيمن علي هذا البلد.. وأن نظام "الآيات" لا يهمه الشيعة في قليل أو كثير ومستعد للتضحية بهم وقت اللزوم.
وهناك أدلة علي ذلك منها حركات التمرد العربية في الجنوب الإيراني وهي حركات شيعية وليست سنية.. ولكنها ثارت لأن النظام الفارسي يخطط لإجلاء العرب المقيمين في الجنوب الإيراني عن أراضي آبائهم وأجدادهم لإحلال العنصر الفارسي بدلاً منهم.. وهذا نفس ما فعلته إيران في المدن الشيعية المقدسة بالعراق.. حيث قامت بإحلال عناصر فارسية بدلاً من عناصر شيعية عربية طردتها من مساكنها وسط تواطؤ قوات الاحتلال الأمريكي التي تتظاهر إيران بالخلاف معها.
ولحسن الحظ فإن العديد من قادة الشيعة العرب تنبهوا إلي هذا الأمر.. ومن هؤلاء رجل الدين الشيعي العراقي محمود الخالصي الذي لا يتوقف عن الهجوم علي إيران وكشف عورات نظامها إلي حد أن العميل الإيراني نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق حاول اعتقاله واغتياله عدة مرات تنفيذاً لأوامر أسياده في طهران.
وفي لبنان يتنامي تيار بين الشيعة سواء بين الشخصيات العامة أو رجال الدين أو حتي المواطن العادي يهاجم حزب الله وزعيمه حسن نصر الله بسبب تورطه في سوريا لإرضاء سادته في طهران
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف