آخر ساعة
عبد الرازق حسين
هــــــــــــوامش .. سقطة شومان
كان مشروعا فنيا لممثل كوميدي، لكنه كرر الخطيئة التي ارتكبها ممثل آخر في الثمانينيات، استخدمه نظام القذافي للتحريض علي الفوضي في مصر، ولم يتبق من تاريخه سوي موقفه المخزي من وطنه، وهذا مصير محمد شومان الممثل الموهوب، الذي شق طريقة الفني بصعوبة، ولم يعرفه الناس إلا وعمره اقترب من الخمسين عاما، عندما قدم دور الضابط في فيلم واحد من الناس، ثم فيلم عمارة يعقوبيان، شومان سوف يقدم برنامجا ساخرا عن هموم المصريين في القناة الإخوانية التي تبث من تركيا، وبدون خجل ادعي أن فنانين مصريين آخرين مستعدون لارتكاب نفس الخطيئة، لولا الخوف علي لقمة العيش علي حد قوله، سقطته الأخلاقية والمهنية دفعته للكذب والتضليل لإرضاء حفنة المتآمرين علي وطنهم، من أجل بضعة أموال يتقاضاها ومحاولة يائسة للعودة للأضواء، لا تبرير لهذا الانحراف الحاد في مسيرته الفنية والأخلاقية، سوي شعوره ببدء خريف العمر وضياع كل شيء، بسبب موقفه المؤيد للجماعة الإرهابية، لكنه لم يتعلم الدرس، مصير كل الخونة والمتآمرين علي أوطانهم النسيان والاحتقار وسلة المهملات.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف