استقبلت مختلف دول العالم، العام الجديد بالمزيد من الأمل والتفاؤل.. وجاءت احتفالات رأس السنة الميلادية مملوءة بالبهجة والإبهار في مواجهة أعمال العنف والإرهاب التي تزايدت حدتها خلال عام 2015 وطالت العديد من المدن الرئيسية العالمية.. ويأتي عام 2016، وسط متغيرات ملحوظة للخريطة السياسية والاقتصادية العالمية، وبروز العديد من القوي الاقتصادية.. فقد صعدت الصين لتكون ثاني قوة اقتصادية وتسبق الاتحاد الأوروبي واليابان.. هناك أيضا صعود قوي لروسيا التي استعادت قوتها ودورها القوي علي الساحة الدولية.. أيضا هناك قوي صاعدة في أمريكا اللاتينية، ولعل البرازيل في مقدمة هذه القوي الصاعدة.. ويدور حديث حول صعود قوي للعديد من الدول الأفريقية في مقدمتها دولة جنوب أفريقيا، وتجتذب القارة السمراء الاستثمارات العالمية لما يتوافر فيها من فرص استثمارية واعدة، خاصة بعد بروز أكبر تكتل اقتصادي يضم نصف دول القارة الأفريقية، وظهور جيل جديد في القارة، يسعي لاستثمار الموارد الطبيعية والبشرية لتعود بالفائدة علي الشعوب الأفريقية.. وهذا يعني أن الخريطة العالمية تشمل العديد من القوي الاقتصادية المؤثرة عالميا، يأتي عام 2016 والمنطقة العربية تسعي جاهدة لاستعادة الاستقرار مرة أخري، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها سوريا والعراق واليمن وليبيا.. وتأمل الشعوب العربية أن تستعيد تلك البلدان استقرارها لتصب من جديد في صالح الأمن القومي العربي، خاصة أن المنطقة العربية تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لتكون قوة مؤثرة وفاعلة علي الساحة الدولية!