الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
متي يكون رئيس الوزراء مايسترو!!!
بعد أقل من أسبوعين تبدأ إجازة نصف العام في المدارس والجامعات.. وياريت تستغل شركات السياحة هذه الإجازة في تنشيط السياحة "داخلياً".. وياريت يجتمع وزير السياحة بكل شركات السياحة للتنسيق بينها لشغل آلاف الغرف السياحية في جنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان.. وياريت يحضر هذا الاجتماع الهام أو المفروض أن يكون هاما يحضره وزير الطيران ورئيس شركة مصر للطيران وبعض الشركات الخاصة الأخري.. ولابد أن يكون هذا الاجتماع علي وجه السرعة.. لأن أسبوعين مدة قصيرة من أجل الاتفاق مع الفنادق علي الأسعار المختلفة للفنادق والمنتجعات معاً بمختلف درجاتها.
وأعتقد أن أدني سعر سيكون مكسباً لكل الأطراف حتي الفندق نفسه الذي ينفق علي الحجرة حتي لو كانت خالية.. هناك خدمة وصيانة يومية وطعام يجب إعداده حتي لو لم يحضر زبون!!!!.. المطبخ يجب أن يعمل خوفاً من فوج سياحي أو حتي زبائن فرادي!!! زبون بسعر رخيص مهما كان هذا السعر خير من الفراغ.. ثم بجانب الحجرة هناك كافيتريات وبارات وملهي ليلي كل ذلك خال من الزبائن وعالة علي إدارة الفندق.
أيضا شركات الطيران تكسب مهما كان السعر.. فالسياحة الداخلية غير منتشرة أو قل غير معروفة والسياحة الخارجية متوقفة الآن.. خاصة بعد موسم رأس السنة والكريسماس فأفواج السياحة الداخلية خير من لا شيء!!!
أيضا شركات السياحة التي تعاني من الجفاف طوال العام أي قرش يدخل خزانتها خير وبركة!!
كل هذا يصب في مصلحة السائحين المحليين الذين سيشاهدون بلدهم ربما لأول مرة بأسعار لا يحلمون بها.. يكفي هروب عائلات الإسكندرية وباقي المدن الساحلية من صقيع ومطر شهر طوبة!!! وربما كل أو قل جعل التلاميذ والطلبة الذين لم يروا الأقصر أو أسوان قط من قبل.
ثم لماذا لا تدخل معنا وزارة النقل وتخفض ثمن تذاكر القطارات والنقل العام.. ويكون هذا عن طريق شركات السياحة لنضمن أن الذي سيستفيد من التخفيض الذي قد يصل إلي النصف هو السائح المصري.
***
وهناك ما هو أهم من هذا كله..
الشباب الصغير سيشاهد عظمة بلده وحضارتها.. وتاريخها المشرف.. وفي هذا تغذية للانتماء للوطن.
ثم هذا الشعب المسكين الذي ما ان تخلص من أسوأ ستين عاماً مرت به.. وقع في إرهاب لم يشهده العالم كله من قبل. وبين هذا وذاك الفقر والفاقه.. والقتل والسرقة والنسف والخوف.. ثم خدمات متدنية أقل من الصفر في التعليم والصحة والمرور والسكن والأسعار والماء والصرف وغيره!!! هذا الشعب يستحق مثل هذا الترفيه بل هذا من حقه علي البلد.
البلد تحتاج لوزارة تفطن لمثل هذه الأمور دون إعلام ينبهها إلي أمور من صميم عملها!!!!.. وزير السياحة مثلاً.. السياحة الأجنبية مضروبة تماماً.. أنا الوزير أفكر في البديل.. وأفكر في أمور أخري بديلة لإعانة شركات السياحة وما حولها لكي تستمر وتعيش.. شركات فيها موظفون بل وسعاة وسائقون وسيارات.. حالهم موقوف.. أفكر أنا الوزير مع وزراء زملاء في أعمال ممكن أن تقوم بها شركات السياحة في هذه الظروف مستخدمة إمكانياتها.. مثلاً.
***
الوزارة إدارة.. ما معني هذا؟؟
معناه أن رئيس الوزارة ليس اختصاصه وزارة معينة يعمل في حدودها.. بل هو مايسترو.. يوجه الوزارات إلي ما يجب أن تعمله وتتعاون فيه.. بل ويفكر في عمل جديد يجب أن تقوم به وزارة ما ويلفت نظر الوزير إليه!!!
بعض رؤساء الوزارات زمان كانوا يحتفظون لأنفسهم بوزارة ما بجوار رئاسة الوزارة مثل إسماعيل صدقي يحتفظ بوزارة المالية لأنه عقلية اقتصادية فذة.. هذا الموضوع انتهي الآن.. وربنا معانا بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف