الجمهورية
اكرام منصور
الحروب النفسية والمواثيق الإعلامية
أمريكا وحلفاؤها يدركون تماماً أن قيام الشعب المصري بثورة الثلاثين من يونيه 2013 غير المخطط الاستعماري الخبيث وهو مشروع تقسيم الشرق الأوسط لدويلات صغيرة في هذا السياق كان من الضروري علي الولايات المتحدة الأمريكية اتباع كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية والتي تصب في مجري تنفيذ قناعاتها وسياساتها لنشر الفتن الطائفية والدينية والمذهبية والعرقية والتي تستهدف مخططاتها الاستعمارية الصهيونية من خلال تحرك الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها فهي لا تدفع بجيشها إنما تعمل في خفاء عبر تمويل الجماعات ودفع أبناء نفس الدول لمحاربة بعضهم البعض عبر تسليح أحد الطرفين وإشعال الفتن بين الطرفين وحتي تقضي علي الدولة ونشر الإشاعات والتضليل وزرع الفتن.. والذين لم يعرفوا شيئا عن التاريخ يظنون أنا ما صنعته أمريكا بالعراق من احتلال وتقسيم أمراً مفاجئا جاء وليد الأحداث التي أنتجته حيث وجدت أمريكا ضالتها لتبرير السعي في تحقيق هذا المشروع في إحداث سقوط برجي التجارة العالمية في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حيث استخدمته مبرراً لادعاء وجود عدو لها أسمته الإرهاب ويهدد أمنها القومي وبالتالي فإن عليها أن تخوض ضد هذا العدو حروباً استباقية وقائية قبل أن يهدد المصالح الأمريكية وأمنها القومي وما حدث من تقسيم في السودان واليمن له دوافعه وأسبابه ولكن الحقيقة الكبري أنهم نسوا أن ما يحدث الآن هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته وأعلنته الصهيوينة والصليبية العالمية لتفتيت العالم الإسلامي وتجزئته وتحويله إلي دويلات يكون فيه الكيان الصهيوني الحاكم بأمره وذلك منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني علي أرض فلسطين وحتي لا ننسي ما حدث لنا وما يحدث الآن في ليبيا وسوريا وما سوف يحدث في المستقبل فيكون دافعاً لنا علي العمل والحركة لوقف الطوفان القادم من هذا المخطط العالمي لحماية الشباب الذين هم عماد الأمة وصانعوا قوتها وحضارتها ونهضتها والذين تعرضوا لأكبر عملية "غسيل مخ" يقوم بها فريق إرهابي عالمي صهيوني لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي لوصولهم لتلك المخططات بأنها مجرد "نظرية مؤامرة" رغم مانراه رأي العين ماثلاً أمامنا من حقائق وواقع يؤكد أننا أمام إعادة اتفاقية سايكس بيكو 1916 وفيها تم اقتسام ما تبقي من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولي بين انجلترا وفرنسا والذي أعقبها وعد بلفور 1917 لليهود في فلسطين فالإرهاب في مصر لم يكن إرهاباً داخلياً بل هو في الأساس إرهاب خارجي ومخطط له من بعض الدول التي تسعي جاهدة لوقوع الدولة المصرية ونشر الاشاعات والحروب النفسية لترهيب الناس وزعزعة الأمن لذلك يجب حماية الشعب من الانفلات الاعلامي في القنوات الفضائية والصحف المؤجورة والممولة من خلال تفعيل المواثيق الإعلامية لوقف هذا النزيف غير الأخلاقي والذي سيطر علي أغلب الشباب الصغير الذي لا يمتلك الخبرة أو الثقافة الكافية لمواجهة تلك الأفكار المتطرفة والمدبرة وكفانا ما يحدث في التعليم وغيره من المجالات الثقافية والصحية والفنية.. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف