الجمهورية
جلاء جاب اللة
رسالة إلي عقل وقلب الرئيس
مع بداية عام 2016 أعاده الله علينا وعلي كل المصريين بالخير والبركة.. وجعله الله عام رخاء علينا جميعا.. أتمني أن تصل هذه الرسالة إلي عقل وقلب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أؤمن أن الله سبحانه وتعالي قدر له أن يكون رئيسا لمصر في هذه الفترة الصعبة والشائكة لأن قدر الله فوق الجميع.. وقد قدر سبحانه وتعالي أن تكون مصر آمنة "ادخلوها إن شاء الله آمنين".. فكان القدر علي موعد مع السيسي ــ وهذا قدره ــ ليقود مصر في 30 يونيه نحو الأمن والأمان.. ويقود المنطقة ضد مخططات التقسيم التي عادت لتلوح من جديد باسم الصراع بين السنة والشيعة.
وإذا كان عام 2016 عامًا صعبًا كما بدأت بوادره فإنه أيضا عام الأمل كما ظهرت في آخر ساعات 2015 ظواهره من الفرافرة حيث يتجدد الأمل في مشروعات مصر العملاقة نحو المستقبل.. وحسم خارطة المستقبل بانتخاب مجلس النواب الذي سيبدأ عمليا خلال ساعات.
لذلك أتمني لو أن تصل هذه الرسالة إلي عقل وقلب الرئيس:
¼ ¼ سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تحية صادقة من مصري يحبك مثل ملايين المصريين ويصدقك فيما تقول لأنه اختبر مشروعك الوطني الذي بدأ يتبلور شيئا فشيئا ليعبر عن نفسه في قراراتك ومشروعاتك من أجل مصر والمصريين لذلك اسمح لي سيادة الرئيس أن أحدد في خطابي عدة نقاط:
أولها: أناشدك سيادة الرئيس باصدار قرار رئاسي بالعفو عن الباحث الشاب إسلام بحيري الذي يقضي عقوبة السجن بسبب اجتهاده وان اخطأ في هذا الاجتهاد.. وسيادتك وحدك تملك هذا الحق في العفو عن صاحب فكر حتي ولو اخطأ فرسولنا الكريم أكد أن للمجتهد حسنة الاجتهاد أما من أصاب فله أجران. هذا الطلب ليس دفاعا عن إسلام بحيري فقد انتقدت أفكاره أكثر من مرة.. وأراه تجرأ في رؤاه الفكرية وأخطأ.. ولكن أدافع عن مشروعك سيادة الرئيس الفكري فلا يسجن صاحب فكر في عهدك ولكن علينا أن نصوب أفكاره ونصححها.
ولعلها مناسبة أن أشيد بالأزهر الشريف الجامع والجامعة.. الفكر والرأي والاستنارة.. منارة الإسلام الوسطي المستنير الذي يحاول البعض أن يجعل من هذه القضية فرصة للهجوم عليه وعلي شيخه العظيم بارك الله فيه.
سيادة الرئيس:
الافراج عن بحيري ليس افراجا عن شخص أخطأ وأدين.. وكفاه ذلك أما السجن بسبب فكر أو رأي في عهدك.. فإنه لا يتوافق مع مشروعك الفكري الذي يحدد ملامح حياتنا الفكرية في المرحلة المقبلة.. خاصة أن الباحث المسجون لم يخطئ في حق الثوابت المقدسة في الإسلام.. بل اجتهد وأخطأ بشكل واضح في حق الأئمة الأعلام وفي بعض الأصول الشرعية وهو خطأ جسيم يكفيه أن حكم عليه القضاء العادل بالحبس.
وهاهو مفكر آخر يطالب بادراج الأزهر كمنظمة إرهابية.. وهذا المفكر ومن علي شاكلته لا يستحق حتي أن نهتم به ونقاضيه ويكفي أن نشرح له ولأمثاله كيف كان تاريخ الأزهر منارة الوسطية والاعتدال والفكر المستنير.. ويكفيه وأمثاله جهلا أنه لم يقرأ فتوي الأزهر الأخيرة التي رفضت تكفير تنظيم داعش برغم مجازره وجرائمه التي يتابعها العالم كله في حق المسلمين وغير المسلمين..!!!
لن يخلو العالم الإسلامي سيادة الرئيس من أمثال هؤلاء الذين تبهرهم أضواء الاعلام أو الشعبية أو اعجاب أنصاف المتعلمين وأشباه المثقفين الذين يهرولون وراء أي رأي مخالف لمجرد المخالفة..!!
* * سيادة الرئيس:
نقطة أخري أراها مهمة ليتك تعود إليها سيادة الرئيس وهي حوار الأسرة المصرية.. نحتاج إلي شرح وتفسير لبعض القضايا في حوار شهري كما كان متبعا.. وليته يكون صحفيا مرة.. وتليفزيونيا مرة.. ويتنوع بتنوع الحال والمجال لا أدعي أنني أتحدث باسم الناس ولكن كصحفي أشعر بنبض الشارع فإن الناس تريد أن تسمع منك لأنها تثق فيك وتثق في وعودك.. صحيح أنك تتحدث معهم في المناسبات لكن حوار الشرح والتفعيل والقضايا المهمة ضروري.. ألم تلاحظ راحة الناس عندما تحدثت في الفرافرة عن محادثات سد النهضة وكيف تحول القلق إلي راحة وأمل في الغد؟
الناس بدأت تشعر ــ بشكل تدريجي ــ بآثار المشروعات الكبري.. وفي الطريق إن شاء الله مشروعات أكثر ارتباطا بالناس وقربا من الطبقة الفقيرة التي عانت ومازالت تعاني.. ولكن الناس تحتاج إلي تدخل رسمي منك يا سيادة الرئيس لانشاء هيئة وطنية علي غرار هيئة سلامة الغذاء والدواء الأمريكية في مصر.. فهناك قلق علي صحة المرضي الغلابة من الدواء.. واتهامات متبادلة.. والضحية هو المواطن البسيط المريض الذي يحتاج لمن يربت علي كتفه ويدعو له بالشفاء ويمنحه الأمل.. لا أن يضع أمامه التعقيدات والاتهامات والمستقبل غير المطمئن.
الصحة والتعليم خاصة في مراحله الأساسية يحتاج إلي تدخلكم الشخصي لأنها قضايا تمس الإنسان المصري البسيط والذي يحتاج إلي أن يلمس نتائج مشروعكم الوطني الكبير.
التعليم يحتاج إلي ثورة مثل تلك التي قدتها في المشروعات الكبري.. يحتاج إلي ثورة في اعداد المعلم.. وإعادة النظر في المناهج ونظام التعليم نفسه.. وكذلك المدارس ثورة حقيقية لأنه اساس نهضة الأمة لن تكون إلا من خلال التعليم الذي يبني اساس الإنسان المصري فكريا وعلميا وثقافيا.. التعليم هو أساس النهضة التي تنشدها ياسيادة الرئيس.. والصحة هي قوة الشعوب وحياتها المستقبلية.
سيادة الرئيس:
عودة حوارك المهم للناس ومع الناس ضرورة لأن الشعب يثق فيك ويثق فيما تقول وينتظر منك الكثير..
وفقك الله.. ووفق مصر دائما إلي الاختيار الصحيح.. وكل عام وأنتم بخير.
همس الروح
نعم اشتاق لكن كرامتي
فوق حبي واشتياقي
"رحم الله شوقي"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف