الزمالك
على بركة
القائد
لو سألت طفلا صغيرا عن أقرب لاعبى الكرة المصريين الى قلبه لقال لك دون ابطاء وبلا تلعثم : شيكابالا .
ولو سألت أى خبير كروى فى مصر عن أهم لاعب كرة كان مقصرا فى حق نفسه لقال لك بغير تردد : شيكابالا .
والواقع أننى فى بداية الموسم لم أكن مقتنعا بأهمية وجود شيكابالا فى صفوف الفريق الذى كان متربعا على القمة ولا زال بالفوز ببطولتى الدورى والكأس المحليين ، والسبب أن السفينة كانت تمضى فى طريقها بسلام وتناغم وسلاسة .. ولكنى الآن أعلن أننى قد غيرت رأيى بتشجيع غير مباشر من شيكابالا نفسه الذى أجبر الجميع على أهمية عودته لصفوف فريق الزمالك بعد أن وضح جليا أنه قد استوعب دروس الماضى ، وصار رائعا وملتزما وقد أبدع وازداد تألقا فى صفوف فريق النادى الاسماعيلى حتى ان جماهير النادى العظيمة مع اللاعبين كانوا يودعونه بالدموع فى آخر مبارياته مع الفريق بالدورى هذا الموسم .
الجميع الآن يرحب فى الزمالك بشيكابالا صاحب الشخصية المؤثرة فى الملعب ، لأن مشكلته بكل بساطة لم تكن أبدا فنية كما أنها لم تكن أبدا أخلاقية فى يوم من الأيام .. وقد لا يعرف الكثيرون أن شيكابالا ( الذى سافرت معه الى ليبيا وعايشته عن قرب منذ أن كان ناشئا صغيرا فى صفوف منتخب الناشئين تحت 16 سنة ) ، أقول أن شيكابالا من أكثر اللاعبين الذين قابلتهم أدبا وحياءا والتزاما .. وبعدها توالت الرحلات وهو فى صفوف المنتخب الأوليمبى ونادى الزمالك والمنتخب الأول ، وأشهد أن شخصيته لم تتأثر وأخلاقه لم تتغير .. وانما تكمن المشكلة فى انفعالاته غير المبررة نتيجة لفهمه الخاطئ للأمور ، وان كنت أعتقد كاحساس نابع من خبرة بالحياة أن جزء كبير جدا من أسباب مشكلة شيكابالا أنه لا يجد بجانبه الشخصية الناضجة المحبة التى تسدى اليه النصيحة السديدة التى ان نفذها دفعته الى الأمام وأهدته لطريق الصواب .
مرحبا شيكابالا مرة أخرى وأتمناها وأظنها الأخيرة فى صفوف نادى الزمالك من جديد حيث أن الفريق الآن بحاجة ماسة لوجوده كقائد قدير يملك القدرة على ضبط الايقاع داخل الملعب ومنسق عام للهجمات نتيجة لوجود عدد لا بأس به من المدارس المختلفة التى تخرج منها نجوم الفريق الحالى والذين بحاجة لوجود قائد بينهم يمزجهم جميعا فى أسلوب لعب واحد .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف