رغم إنجاز الرئيس السيسى لمشروع قناة السويس الجديدة وافتتاحها فى 6أغسطس العام الماضى وإطلاق اشارة البدء فى
المشروع القومى لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان فى اليوم قبل الاخير من العام الماضى ورغم جولات الرئيس المكوكية فى العوالم العالمية شرقاًوغرباً وشمالاً وجنوباً لاعادة مصر إلى وضعها الطبيعى كدوله محورية فى المنطقة العربية والافريقية ودول المتوسط الا أن هذه الانجازات لا يشعر بها المواطن فى القرى والنجوع والمدن.
هذه الحقيقة المؤلمة جاءت على لسان مواطن فى 3 كلمات عبقرية معبرة وقاسية "مفيش حاجة اتغيرت " وعندما تسأله لماذا هذا الاحباط والتشاؤم فيكون الرد : أين تصريحات رئيس الدولة والحكومة من مواجهه الفساد ؟
هل تغير شئ .. العكس تماماً يحدث على أرض الواقع، الفساد يزداد يوماً بعد يوم والمسئول الفاسد يستمر فى موقعه.
لم أجد امامى رداً مقنعاً للمواطن البسيط الذى يردد مقولة الاحباط واليأس "مفيش حاجة اتغيرت"
وعودة إلى ما طرحناه فى هذا المكان على مدى عدة شهور من نماذج فاسدة فى مواقع المسئولية أستطيع ان اقول فعلاً "مفيش حاجة إتغيرت" على سبيل المثال ماذا فعلت الحكومة مع محافظ المنوفية الذى تورط والده فى قضية سرقة أموال اللجنه النقابية للعاملين بمديرية الصحه بالمنيا ؟ كان الجميع يتوقع خروج هذا المحافظ فى حركة التغيرات الاخيرة فى 26 ديسمبر الماضى ولكن لم يحدث هذا وهى رسالة تحمل الكثير من علامات الاستفهام .. هل لا تصل فعلا وقائع فساد محافظ المنوفية الى المسئولين بدءاً من وزير التنمية المحلية حتى رئيس مجلس الوزراء واخيراً رئيس الجمهورية ..هل لا يتابع كل هؤلاء ما ننشره ام ان ما نكتبه غير صحيح وأن المحافظ من الشرفاء أم أن ما نكتبه صحيحاً ولا يريد احد محاسبة المحافظ الفاسد؟
اسئلة كثيرة حائرة تجعل كل مواطن يردد "مفيش حاجة إتغيرت "
المشروع القومى الكبير لمصر أن يكون ٢٠١٦ عام مكافحة الفساد.
كلمة اخيرة حفظ الله مصر وطناً وشعباً وجيشاً ورئيساً