أصبح من المحتمل وبنسبة كبيرة أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم الجمعة 20 مارس الجاري سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر بعد أن أعلن جيروم فالكة سكرتير عام الاتحاد الدولي سحب تنظيم كأس العالم للقارات عام 2021 من قطر وإسناد تنظيمها إلي دولة آسيوية أخري بسبب الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجة الحرارة في قطر خلال الصيف إلي 50 درجة مئوية وهو ما ترفض اللعب فيه معظم منتخبات العالم وتعتبر ضربة قاصمة لدولة قطر التي اعتمد مليارات الدولارات لبناء أضخم استادات في العالم ومنها استاد وسط مياه الخليج وتكييف الملاعب كلها والفنادق والشوارع خلال المونديال بعد سبع سنوات.
مبدئياً لن يسند تنظيم كأس العالم للقارات أو كأس العالم للمنتخبات لأي دولة عربية.. لأن الدور في التنظيم علي قارة آسيا.. وبالتالي الدول العربية الآسيوية كلها في الخليج ولها نفس ظروف مناخ قطر شديدة الحرارة.
واستبعد أن يسند التنظيم إلي كوريا الجنوبية أو اليابان لأنهما شاركا معاً في تنظيم أول بطولة لكأس العالم للقارات عام 2001 وكأس العالم للمنتخبات عام .2002
ومن الصعب أن يسند التنظيم إلي الهند لعدم استعدادها وقد يكون البديل هو إسناد تنظيم البطولتين إلي الصين أو إلي استراليا التي توضع في تصنيف البطولات القارية ضمن قارة آسيا مع أن استراليا وحدها قارة.
الذي أصبح موقفه صعباً وحرجاً في هذه العملية هو جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي الذي وقف بجانب قطر بقوة لتنظيم مونديال 2022 وقيل إنه قبض مبلغاً ضخماً علي سبيل الرشوة لمساندة طلب قطر وتقاضي أيضاً عدد من مسئولي الفيفا رشوة لنفس السبب وتم الإطاحة بالراشي أو الوسيط في الرشوة القطري محمد بن همام وتم استبعاده من منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي ومنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن كل مناصب كرة العالم عالمياً ومحلياً مع أن بن همام لعب دوراً كبيراً في انتخابات بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي وحصل علي طائرة خاصة من أمير قطر وقدمها مجاناً لبلاتر ليزور بلدان العالم لعمل دعاية انتخابية في أول مرة يرشح نفسه فيها رئيساً للاتحاد الدولي في مواجهة رئيس الاتحاد الأوروبي وقتها.
ومن كبار المرتشين في الاتحاد الدولي الذي أطيح به أيضاً وشطبه من السجلات جاك وارنر من ترينداد وتوباجو نائب رئيس الاتحاد الدولي.
إن استبعاد قطر من تنظيم كأس العالم للقارات واحتمال استبعادها من تنظيم كأس العالم للمنتخبات سيفجر الكثير من الفضائح في دولة قطر وامبراطورية الفيفا وسيتبادلون الاتهامات وستنشر كثيراً من الأسرار والاتفاقات التي تمت سراً وستصبح فضيحة عالمية.
إن قطر التي تدفع المليارات لدعم الإرهاب في العالم وتدفع المليارات لبناء الاستادات لتنظيم أكبر بطولة عالمية في كرة القدم مثلما دفعت المليارات لتنظيم كأس العالم لكرة اليد الشهر الماضي ستصبح خلال الأيام القادمة في موقف لا تحسد عليه خصوصاً وهي تتعرض لحملة كراهية من دول أوروبا وعلي رأسها إنجلترا وألمانيا وفرنسا التي ترفض إقامة المونديال في هذه الدولة الصغيرة شديدة الحرارة في الصيف وقد رفضت كل الأندية الأوروبية خاصة الانجليزية اقتراح بلاتر بإقامة كأس العالم للقارات وكأس العالم خلال الشتاء لأنه سيربك بطولات أوروبا للأندية إلي جانب بطولات الدوري المحلي لكل دولة أوروبية لأن البطولات كلها تقام في الشتاء بينما كأس العالم يقام في الصيف وهو شديد الحرارة في قطر ودول الخليج ولا أستبعد أن يفجر هذا القرار خلافات ومشاكل داخل دولة قطر وبين الأسرة الحاكمة والشعب القطري في الفترة القادمة!!