الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
استغاثة قبل وقوع الكارثة
أحياناً تكون مفاتيح السيارة في يدك وتنسي وتظل تبحث عنها في كل مكان.. تضع النظارة في جيبك وتنسي وتظل تبحث عنها في كل مكان.. هذا يحدث بالفعل.. وأيضاً اتحاد الكرة أمامه حسن شحاتة ومازال يبحث عن مدرب للفريق القومي في كل أنحاء العالم.
الصحف الصادرة أمس تؤكد أن اليوم سيقرر اتحاد الكرة اختيار أحد مدربين اثنين هما "آلان جريس" المدير الفني السابق للفريق السنغالي أو ريكاردو المدير الفني السابق لنادي برشلونة الإسباني!!.. لقد وافق كلا المدربين علي عرض مصر مقابل 65 ألف يورو.. بالإضافة لمرتب مساعد لكل منهما!!
ما هذا "التهريج" في هذا الوقت الذي تمر به البلاد الآن؟؟.. مرتب 65 ألف يورو ثم بالمساعد ستصل إلي مائة ألف يورو علي الأقل وأضرب أنت في ثمانية جنيهات و64 قرشاً.. يعني حكاية قد تصل إلي ما يقرب من مليون جنيه مرتباً فقط غير الإقامة والسيارة وخلافه!!
وليس الحكاية تتوقف علي هذا البذخ الغريب الذي لا لزوم له.. وعندنا فرصة حسن شحاتة المتحفز الذي "يسن أسنانه" من أجل أن يعود ليثبت وجوده بعد ما حدث بينه وبين مساعده السابق شوقي غريب الذي فشل في تدريب نادي سموحة ثم في المنتخب!! ثم يتبجح ويتطاول علي حسن شحاتة ويدعي أنه صاحب كل الانتصارات المذهلة المتتابعة التي لم تحدث من قبل.
عندنا حسن شحاتة ونبحث عن مدرب أجنبي سبق أن جربناه عشرات المرات ولم ينجح أحد قط في تدريب المنتخب بالذات!!
***
لا أدري هل سيلحق هذا المقال إقناع أعضاء الاتحاد قبل اتخاذهم القرار اليوم.. وسبق أن كتبت وكتب غيري في هذا الموضوع ورشحنا جميعاً حسن شحاتة.. نادي المقاولون نفسه بدأ يفكر في البديل عندما يتركه شحاتة.. ومع ذلك من الواضح أن اتحاد الكرة اتصل بكل سماسرة العالم بحثاً عن مدرب أجنبي.. الصحف أمس تسرد قصصاً عن مدربين تم الاتصال بهم قبل الاستقرار علي اسمي جريس وريكاردو.. اتصل اتحاد الكرة بالمدرب البلجيكي "ليكتر" الذي تمسك بالبقاء لتدريب تونس وجدد معه العقد.. ثم اتصل بالمدرب الأرجنتيني "هيكتور كوبر" الذي سبق أن درب ناديي فالنسيا وريال مايوركا وتم استبعاده لمغالاته غير المعقولة في المرتب والشروط!!.. ثم استقر الاتحاد علي جريس وريكاردو اللذين وافقا علي "أقل مرتب"!! وهو 65 ألف يورو خلاف مرتب المساعد!!.. هل هذا كلام.. ثم اتضح أن جريس هذا في عمر بلاتيني "63 عاماً" لعب في الفريق القومي الفرنسي سنوات!! وريكاردو أصغر منه بسنوات!! وريكاردو يعرف بعض العبارات العربية عكس جريس الفرنسي الذي سيحتاج لمترجم!!
وأريد أن أتكلم عن حكاية المترجم.. اتصال المدرب باللاعب رأساً فيه "حميمية" وتواصل الوجدان ليس مثل مترجم "محتاس" كما رأينا سنوات.. محتاس بين اللاعبين والإداريين.. هذا يريد أن يقول للمدرب كذا في نفس الوقت يشده لاعب آخر ليطلب منه أن يسأل المدرب عن كذا!! فضلاً عن المرتب وخلافه من سفريات وتنقلات!! مصاريف بلا داعي!!
يارب أكون قد "لحقت" الاتحاد قبل أن نضيع كما سبق أن ضعنا سنوات وسنوات وسنوات.. اقرأوا التاريخ!! لم ينجح المدرب الأجنبي مع الفريق القومي من قبل!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف