ماهر عباس
زيارة للتاريخ مع "العزبي"
قرأت الكثير من الكتب في رحلتي مع صاحبة الجلالة لكن كتاب "الصحافة والحكم" له بالنسبة لمن هم في جيلي مذاق خاص فهو بأسلوبه السلس والسهل الممتنع يجعلك تزور التاريخ وتقف عند محطات كثيرة لم تعشها وعندما تقرأها تجده يرسم لك بالكلمات المكان والواقع وكأن الأشخاص الذين يكتب عنهم رؤساء أو ملوك أو رؤساء وزارة أو رجال سياسة يجلسون معك.. الحقيقة الكتاب قرأته مرتين وبعد الثالثة.
هاآنذا أكتب وأود القول ان مقدمة الكتاب التي عنونها زميلنا سيد حسين "قبل المقدمة" كتبت ببراعة فهي تدعوك لأن تقرأ الكتاب لا أن تكتفي بما جاء في قبل المقدمة لرئيس تحرير كتاب الجمهورية.. زرت عواصم العالم وتعرفت علي شخصيات كثيرة في عالم الصحافة والأدب والعلوم والطب.
فالكتاب كنز من الكلمات التي تحكي مسيرة وطن وتغوص في عالم الاعلام بمصر من الفترة قبل ثورة يوليو التي أنتمي اليها مرورا بالسادات وفترة مبارك حتي ثورتي يناير ويونيو.. يكشف استاذنا الصحافة قبل الثورة كيف كانت.. ولماذا اختار بشارة وتقلا كلمه "الاهرام" ودلالتها وكذلك المصور بدار الهلال وروز اليوسف في تاريخ يجعلك الاستاذ تشربه وتحفظه بمجرد قراءته.
عندما يتحدث عن الرقابة يجعلك تجلس طويلا كيف وصلت صحفنا الي المليون.. اللافت في كتاب "الصحافة والحكم" انه يرسم لك ايضا ملامح الاستراتيجية الاعلامية في كل العقود من النصف الثاني في القرن الماضي وحتي اليوم.. فهو يكتب عن أمل دنقل في قصيدته "لا تصالح" وعبلة الرويني زوجته الثائرة عندما عنونت اخبار الأدب التي تترأسها في غلافها "الشوري: لا سمع ولا طاعة" في أيام الإخوان.. من الواضح ان استاذنا يقرأ ويكتب ويستمع ويتابع في رباعية يحسده عليها كل ابناء جيله والاجيال التي بعده فهو يوثق ويكتب ولم يقف عند جيل بعينه فها هو يكتب عن القرية التي مازالت مقطوعة والتي استوحاها من كتاب استاذي جلال الحمامصي يصعب عليك ان تصفه بالمؤرخ أو الموسوعي أو السياسي أو الاجتماعي أو أي من الصفات التي يتم خلعها علي كبار الكتاب فهو "العمدة" الذي يضم كل هذه الألقاب أو الصفات.. اتذكر انه هاتفني قبل فترة قصيرة حول مقال كتب عني في جريدة القدس كما كان راقيا ورائعا.. كانت من أفضل المكالمات التي تلقيتها في الأعوام الاخيرة من استاذ ومتابع مهما كتبت عن كتاب الصحافة والحكم لا أستطيع ان اعطيه حقه.
نبضات
* إلي رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وصلتني رسالة استغاثة من 20 أسرة من قرية مشطة بمحافظة سوهاج في مركز طما يشتكون فيها من مجلس محلي مشطة الذي يكيل بمكيالين حيث اشتري اعضاء المجلس الأرض وضع اليد بجوار السكة الحديد بسعر 70 جنيهًا أما هؤلاء الغلابة فيفرضونها عليهم بـ 470 جنيه حرام ولا حلال!!
** ثريا الشيخ نائبة شبرا الخيمة تؤكد كل يوم انها النائب الذي أريده والذي ينجح باختيار الجماهير وليس بالمال السياسي قدمت الجمهورية اسرتها قبل 30 عاما من خلال قصة قرية "اسريجه" في الباجور وهي نفسها قرية الشهيد عبدالقادر طه والنائب الشهير عن الساحل أحمد طه رحمه الله.