سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -شباب مصر.. وثورتنا.. وملاعبنا التي تناديهم
ما الرياضة بمنأي عن الإرهاب الذي يحيط بنا ويغدر بنا كل يوم. فالرياضة سقط لها المئات من الضحايا علي أبواب الاستادات وفي المدرجات لأن الإرهاب كما أنه يستهدف الشخصيات الكبيرة ويعتبرها صيداً ثميناً مثلما غدر بالمستشار هشام بركات النائب العام.. يستهدف أيضاً التجمعات الجماهيرية الشبابية المفعمة بالحماسة والروح الثورية حتي يقلب الدنيا عاليها واطيها.. وهكذا كان الإرهاب الأسود موجود في استاد بورسعيد فاغتال 72 شاباً من جماهير الأهلي و كانت لهذه الكارثة توابع عنيفة ودامية وتكرر المشهد الإجرامي أمام بوابات استاد الدفاع الجوي وما بين الحادثتين سقط معهما العديد من الضحايا.. لذلك أقول إنه ليس هناك أي فارق بين الارهاب الذي اغتال بالأمس المستشار هشام بركات والذي يرتدي أحياناً ثوب الألتراس وانبثق منه ألتراس نهضاوي وربعاوي والبلاك بلوك وغيره بمسميات مختلفة وهدف قادة الارهاب توريط شباب مصر في موجات العنف والذي يكون هو وقودها دائماً.. فالإرهاب حليف الشيطان حتي وإن ارتدي ثوب الإسلام والوداعة والمسكنة وهكذا الشيطان أيضاً.
وباسم كل الرياضيين تملكنا الحزن والألم لاغتيال محامي الشعب الذي سعي مع جهاز النيابة العامة إلي الطعن أمام محكمة النقض علي براءة مبارك من مسئولية قتل المتظاهرين في ثورة يناير 2011 بمثل حزني علي سقوط الضحايا الأبرياء في استاد بورسعيد وأمام استاد الدفاع الجوي واغتيال القضاة ووكلاء النيابة في شمال سيناء.. ارهاب في كل بقاع مصر وله فروع في تونس والكويت وليبيا وفرنسا.. ارهاب لعين والدين منه براء.
ومع الذكري الخامسة لثورة 25 يناير انبه شبابنا بأنكم الهدف الرئيسي لهذا الارهاب أينما كان في الاستادات الرياضية في الميادين والجامعات وكافة المحافل الأخري وتلك الحرب الإلكترونية التي تغزو العقول الحائرة والنفوس المرتعشة.. لابد لشبابنا ان يعرف أبعاد هذه المعركة وطبيعة الارهاب الإجرامي الذي يعيش بيننا يأكل لقمتنا ويشاركنا موردنا وأنفاسنا ثم يقتلنا ويسير في جنازة ضحايانا.. ارهاب جعل ملاعبنا خاوية علي عروشها سرق منا بسمتنا. لأنهم شياطين لا يعرفون الرحمة.. ويا ليت العالم يدرك حقيقة ما يجري في مصر فالبعض يتباكي علي أحكام الإعدام للقتلة والمجرمين العتاة الأخيرة في السعودية بينما لا تهتز له شعرة لمثل هذه الجرائم الجماعية التي تزهق الأرواح بالكوم.. أليس هذا إعداماً بدون قصاص من الله. حسبي الله ونعم الوكيل.