علاء عبد الهادى
فضفضة - إنه في يوم ١٠ يناير
اليوم نحن علي موعد انتظرناه كثيرا، ودفعنا من أجله الغالي والنفيس، اليوم نحن مع أولي جلسات البرلمان الجديد في كل شيء، جديد في طريقة وآلية اختيار اعضائه، وفي عددهم، وفي تشكيلة النواب وحتي في الاسم.
نتمني برلمانا بحجم الآمال المعقودة عليه، نتمني برلمانا ينحاز للأمة، ولقضايا الشعب، نتمني برلمانا يشيل الشيلة مع الرئيس ويدافع عن مستقبل هذا الوطن الذي عاني الأمرين.
نتمني برلمانا مدركا لخطورة المرحلة التي تمر بها مصر، ويكون عونا للمواطن البسيط، نتمني من كل نائب الا يزايد، ولا يلجأ الي الاستعراض علي الفاضي وعلي المليان، نريد نوابا يشعرون بحجم معاناة الناس، ويكونون عونا لهم علي الظروف الصعبة التي نعيش فيها منذ خمس سنوات، نريد نوابا يناقشون القوانين وينحازون للحق، ولا شيء غير الحق، لا نريد نوابا يعقدون الصفقات لتمرير شيء..
الصفقة الوحيدة الرابحة هي التي تعقد مع هذا الوطن، ومع ابنائه.
لا نريد نوابا يستخدمون الحصانة الا للتصدي للفاسدين، لا نريد نائبا يعتدي علي المرور، أو يسير عكس الاتجاه، لا نريد حصانة تمنع نائبا يمثل أمام القضاء في حالة المخالفة، القائمون علي التشريع، والعدالة أولي الناس باحترام القضاء، نريدهم قدوة ومثلا في الامانة والشرف والانضباط.
نريد صفحة جديدة نسطرها في عمر هذا الوطن، ونكتب فيها أنه في يوم العاشر من يناير مطلع ٢٠١٦ ولد برلمان بعد سنوات من المخاض جاء معبرا عن هذا الوطن وكان بحجم آمال وطموحات المصريين.