الصباح
د. رفعت سيد أحمد
بالأدلة.. السلفيون كفّروا كل مذاهب الأمة
>>الرئيس العام لجمعية أنصار السُنة: «الشيعة» كفرة وبعض السذج قالوا إنهم من المسلمين
>>أبو إسحاق الحوينى: عقيدة الأشاعرة أقبح من عقيدة النصارى
>>محمد حسان للصوفية: ضريح السيد البدوى صنم
>>محمد الفقى متحدثًا عن المعتزلة: من يقول إن القرآن مخلوق ملحد وزنديق
بعد هزيمة التيار السلفى بقيادة حزب النور فى انتخابات 2016 البرلمانية، ظهر على السطح مجددًا بعض السلفيين وبعض المدافعين عنهم من مثقفى مصر يبرئون هذا التيار من فتاوى التكفير للآخر الدينى أو الآخر السياسى.. فى هذا المقال نعيد التذكير بما سبق وكتبناه قبل شهور عن نماذج من فتاوى هذا التيار التكفيرى لكل مذاهب الأمة، وكيف أن التكفير هو البداية للقتل المنظم طالما لم يرفض أو يعتذر أصحاب هذه الفتاوى عن فتاويهم حتى الآن، وكأنهم لايزالون يعتبرونها دستورهم الحقيقى مهما ادعوا كذبًا أنهم ضد التكفير... وهذه نماذج من فتاوى دواعش مصر فانتبهوا ياأولى الألباب ويا أصحاب القرار فى بلادنا تكفير الشيعة.
فى العدد 7 ص 10 المجلد 16 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الشيعة» بقلم: محمد على عبد الرحيم الرئيس العام لجمعية أنصار السنة جاء فيه:
- الشيعة - كفرة - وإذا كان بعض السذج من المسلمين يعتقدون أنهم من المسلمين بحجة أنهم يقولون لا إله إلا الله فقد صدق فيهم قوله تعالى: «وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون». فهم ينطقون بالشهادة ولا يعملون بمقتضاها.
وفى العدد (6) صـ 6 المجلد 22 من مجلة التوحيد وتحت عنوان «عودة الشيعة» بقلم صفوت الشوادفى جاء فيه:
- الشيعة أكثر فرق الأمة الضالة ضلالًا وكفرًا .
وفى العدد (4) صـ 2 المجلد 29 من مجلة التوحيد وتحت عنوان «آل البيت بين الهوى والإنصاف» بقلم : محمد صفوت نور الدين جاء فيه:
- دين الشيعة مبنى على عبادة القبور والشرك الصريح بالله رب العالمين والمطالع لكتبهم فى القديم والحديث يعلم أنهم «عباد أوثان».... وهم صيغة اليهود..... وتاريخهم ملوث بالدماء.
- ويقول ياسر برهامى: «الخلاف فى تكفير شيعة إيران والعراق خلاف شائع بين أهل السُنة فهم يقفون على حرف، ومن العلماء من يُكفّرهم، والراجح أن كفرهم كفر نوع، وليس كفر عين»، كتاب «شرح منة الرحمن فى نصيحة الإخوان» ص360
تكفير الأشاعرة:
فى العدد (10) صـ 66 المجلد 31 من مجلة التوحيد وتحت عنوان «صفة الرؤية الحلقة الثالثة « بقلم أسامة سليمان جاء فيه:
- يعتبر الأشاعرة إحدى الفرق الملحدة والمخالفة لأهل السُنة فى توحيد المعرفة والإثبات، وفى العدد 4 ص26 المجلد 18 من مجلة التوحيد، وتحت عنوان «التعريف بالبدعة وأشهر أحكام المبتدعين» بقلم: محمد عبد الحكيم القاضى جاء فيه:-
- أعتبر الأشاعرة من الطوائف المبتدعة، وأن جماعة من السلف قاموا بتكفيرهم.
وفى العدد (4) صــ 20 المجلد 33 وتحت عنوان «القول السديد فى الرد على من أنكر تقسيم التوحيد الحلقة الأخيرة» بقلم: عبدالرازق عبدالمحسن البدر جاء فيه:
- المتكلمون أمثال الشهرستانى والبيجورى يهملون توحيد الألوهية، فهذا النوع من التوحيد لا ذكر له عندهم البته. ثم قال: «ومن المعلوم أن المشركين لو أقروا بذلك كله - أى ما يقره علماء الكلام والأشاعرة - لم يخرجوا من الشرك الذى وصفهم الله به فى القرآن وقاتلهم عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما لم يأتوا بتوحيد الألوهية».
ويقول أبو إسحاق الحوينى: «عقيدة الأشاعرة أقبح من عقيدة النصارى» (سلسلة البدعة وأثرها فى محنة المسلمين).

تكفير المعتزلة:

فى العدد 2،1 ص 40 المجلد 4 وفى مقال لمؤسس جماعة أنصار السُنة المحمدية محمد حامد الفقى بعنوان «الهوى يهوى بصاحبه إلى أتعس عاقبة» يقول فيه: «من يقول إن القرآن مخلوق فهو ملحد وزنديق»، وكما هو معروف هذا قول المعتزلة.

تكفير الصوفية :
فى العدد 9 ص 29 المجلد 2 «وحدة الأديان عند الصوفية لعبد الرحمن الوكيل» جاء فيه:
- «إله الصوفية هو عين الصنم فى الجاهلية والعجل فى السامرية».
- «إن كبار الصوفية يكفرون بالبعث وبالجزاء لأنهم يكفرون بالألوهية والربوبية».
- وفى العدد (7) صــ 22 المجلد 20 وتحت عنوان «أولياء الله وأولياء الشيطان» بقلم : بدوى محمد خير جاء فيه:
- دين المتصوفة - حمل كل وثنيات الأمم السابقة بدءًا من البوذية ومرورًا بالإغريقية، وانتهاءً بفكر الشيعة والباطنية، وضم بين جنباته عقائد اليهود والنصارى وشركيات الجاهلية العربية الأولى، وكانت مصر رائدة فى ذلك حين احتضنت دعوة الشيعة.
- وفى العدد (5) صــ 26 المجلد 29 وتحت عنوان «الفتاوى» بقلم: لجنة الفتوى بالمركز العام لجمعية أنصار السُنة التى تمثل رأس الحربة الخاطف لمفهوم «السلفية فى مصر» جاء فيه: زيارة الأضرحة وقراءة الفاتحة والتبرك بآل البيت هو عين الشرك.
ويقول ياسر برهامى بكفر «ابن عطاء الله السكندرى وأبا الحسن الشاذلى وإبراهيم الدسوقى» كتاب شرح منة الرحمن فى نصيحة الإخوان «ص34.
- ويصف محمد حسان ضريح السيد البدوى «بالصنم انظر منتديات روض الرياحين 4/9/2008 م».
علاوة على تكفير علماء الأزهر الشريف العدد 7 ص 22 المجلد 25، تكفير وزارة الأوقاف المصرية العدد 8 ص 16 المجلد 16، تكفير جامعة الأزهر العدد 3 ص 20 المجلد 7، تكفير وزارة الثقافة المصرية العدد 3 ص 6 المجلد 29 تكفيرالعلامة يوسف الدجوى العدد1 43 المجلد 16، وتكفير الشيخ أحمد حسن الباقورى العدد 11 ص44 المجلد 8، وتكفير الإمام عبد الحليم محمود العدد 9،8 ص58 المجلد3. ناهيك عن تكفير نجيب محفوظ العدد 2 ص 8 المجلد 21، وتكفير طه حسين العدد 3 ص 6 المجلد 29، وتكفير الموسيقار محمد عبد الوهاب ومحمد الكحلاوى العدد 6 ص 42 المجلد 20، تكفير جمال الغيطانى العدد 2 ص8 المجلد 21، تكفير محمد حسين هيكل العدد 7 ص 27 المجلد 23، تخوين سعد زغلول العدد 3 ص 6 المجلد 23 وغير ذلك كثير.
فهل بعد هذه النقول من مصادر السلفية الوهابية المصرية يقول بعض المنتسبين للسلفية الوهابية المصرية من أمثال حزب النور: لا يوجد نص مكتوب أو منطوق بأن السلفية المصرية تُكفّر الشيعة والأشاعرة والمعتزلة وغيرهم، وأنه لا يؤيد هذا الاتهام أى دليل فى الدنيا !! إننا ندعو ياسر برهامى وأعضاء حزب النور الذين دخلوا برلمان 2016 أن يعيدوا نقد أنفسهم، وأن يمتلكوا شجاعة نقد الذات والاعتذار علنًا عن فتاويهم التكفيرية وأن يبادروا بحذفها من مناهجهم ومنابرهم وأعلامهم.. لماذا لأنها ببساطة شديدة تمثل اليوم المرجعية الفكرية والدينية لداعش وأخواتها فى مصر والعراق وسوريا... فهل يفعلون ذلك وهل يمتلكون فعلًا شجاعة الاعتذار أما أنهم لا يجرأون ويمارسون علينا أسلوب التقية الذى يلومون الآخرين على استخدامه ؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف