احمد المنزلاوى
ذكـــــري أميــــــن الخـــــــولي
كان علامة في العلم والعمل. والذكاء. أديب بين الأدباء. وعالم بين الفقهاء. وفيلسوف بين الحكماء. وأحد حراس اللغة الأوفياء.. أصدر مجلة "الأدب". وأسس جماعة "الأمناء".
يوافق هذا العام 2016م ذكري مرور 50 عاماً علي رحيل الأديب والعالم والفيلسوف "أمين الخولي". و121 عاماً علي ميلاده.
* أمين إبراهيم عبدالباقي الخولي
من مواليد قرية شوشاي. مركز أشمون. محافظة المنوفية في أول مايو عام 1895. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. والتحق بالتعليم الأزهري. ومدرسة القضاء الشرعي. وأصبح أستاذاً بها.
لم يتخل عن زيه الأزهري طوال حياته. رغم شغله لمناصب مدنية كثيرة.
تزوج من تلميذته الكاتبة والباحثة د.عائشة عبدالرحمن "بنت الشاطئ" وأنجبا 3 أبناء.
كتب مقالاته ودراساته في عدد من الصحف المصرية. وشارك في الحركة الوطنية.
ــ 1923 إمام السفارة المصرية في روما "إيطاليا".
ــ 1926 إمام المفوضية المصرية في برلين "ألمانيا".
ــ 1927 عاد إلي مصر وعمل بمدرسة القضاء الشرعي.
ــ 1928 أستاذ بكلية الآداب ــ جامعة فؤاد الأول "القاهرة" قسم اللغة العربية. ورئيساً للقسم بعد ذلك.
ــ 1944 أسس جماعة "الأمناء" الأدبية. وحمل لقب شيخ الأمناء. الذين هم تلاميذه ومريدوه.
ــ 1946 وكيل كلية الآداب.
ــ 1953 مستشار دار الكتب المصرية.
ــ 1955 مدير عام الثقافة بوزارة التربية والتعليم. وفي هذا العام وصل سن المعاش.
ــ 1966 عضو مجمع اللغة العربية.
توفي الساعة الثالثة عصر يوم الأربعاء في 9/6/.1966
من مؤلفاته:
ــ في الفلسفة. "تاريخ الملل والنحل". "فن القول". "مشكلات لغوية". "مناهج تجديد في النحو والبلاغة والتفسير والأدب". "في الأدب المصري". "رأي في أبي العلاء". "من هدي القرآن". "صلات بين النيل والفولجا". "مالك ابن أنس".
ــ أصدر مجلة "الأدب" علي نفقته الخاصة لمدة 10 سنوات. بدأت في أبريل 1956. حتي وفاته عام .1966
ــ أسس جماعة "الأمناء". وكان هو شيخ الأمناء.. من تلاميذه ومريديه. وهي مدرسة أدبية مثل: مدرسة "الديوان" و"مدرسة أبوللو".
قامت هذه المدرسة الأدبية علي مزج الدراسات الأدبية بالعلوم الأخري. ومنها علم النفس. وعلم الاجتماع. وتأثير المحيط الاجتماعي علي الأدب والأدباء.. ودعا لدراسة الأدب المصري. لتحديد معالم شخصيته.. وكان شعار الجماعة في المجلة أنها مدرسة للفن والحياة.
صدرت كتب كثيرة عن حياة وعلم الأستاذ أمين الخولي. منها كتب الدكتور حسين نصار. وكامل سعفان. ود.فاضل الأسود. وأيضاً تحدث عنه الدكتور محمد مهدي علام. رئيس المجمع اللغوي في كتابه "المجمعيون في 50 عاماً".
شارك أمين الخولي في العمل الوطني خلال ثورة 1919. ونُفي مع قائدها سعد زغلول. إلي جزيرة سيشيل.
كان أمين الخولي شخصية قوية. صاحب علم غزير. ومعرفة موسوعية. درس وكتب في الأدب واللغة وعلومها. والدراما الإسلامية والفلسفية. والعلوم الاجتماعية. خاصة الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع.
جذب الانتباه بصوته القوي. ومحاوراته العلمية سواء في محاضراته. وندواته..كتبت الدكتورة بنت الشاطئ زوجته وتلميذته قصيدة في رثائه بعد عام من رحيله قالت فيها:
وتهادت نحونا أنفاســـــــــه .. تحمل البشر لنا عطر شذاه
فاستبقنا الباب لاسـتـــقباله .. وعلي الأفق شعاع من سناه
تقول في كتابها "علي الجسر" الذي يروي قصة حياتها عن رحيل زوجها: "علي عيني. اقتحم ناس غرباء مخدعه لتجهيز جسده للرحلة الأخيرة".