الأخبار
محمد الشماع
قريباً من السياسة - البرلمان المثير
تابعت الجلسة الإجرائية المثيرة لمجلس النواب بالأمس وتذكرت المجالس النيابية السابقة ونوادر بعض النواب من الموظفين ورجال الأعمال حديثي العهد بالعمل السياسي والبرلماني.. وأتذكر واقعتين أولاهما حدثت بعد انتخابات مجلس الشعب في الثمانينات من القرن الماضي حيث دخل أحد المهندسين بوزارة الكهرباء الذين فازوا بعضوية المجلس التي هنأه عليها المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء الأشهر فإذا بالنائب الذي جلس شامخا ومتسائلا «أنا عايز اترقي يا باشا وأبقي رئيس شركة أنا بقيت نائب»!
ابتسم الوزير قائلا: إن شاء الله، وبعد عدة أيام أقنعه بأن يكون ضابط اتصال بين الوزارة وزملائه النواب فكان يتولي ترتيب طلبات النواب ومدي قانونيتها فنيا والاتفاق علي «شفرة» محددة لتوقيع طلبات النواب وذلك لدقة التوقيع وتوفير الوقت وبذلك استطاع الوزير أن يتخلص من طلبات النائب الموظف!
واقعة أخري أحد النواب الحاليين رجل أعمال حديث العهد بالعمل السياسي أنفق الملايين من الجنيهات علي مدي الانتخابات البرلمانية الثلاث ولم يفز إلا في الدورة الحالية وكانت إجابته علي تساؤلات أصدقائه.. لماذا تنفق كل هذه الملايين وأنت لست في حاجة إلي البرلمان؟ كانت إجاباته: حتي استطيع الحصول علي توكيلات الشركات العالمية وزيادة أعداد شركاتي!
اعتقد ان مبدأ التفرغ لأعضاء البرلمان سواء كانوا من العاملين بالحكومة أو مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص، وعلي رجال الأعمال وقف تعاملاتهم ونشاطهم التجاري مع مؤسسات الدولة.. فهم يتقاضون راتبا ومكافآت علي عضويتهم في البرلمان وإذا كانت لا تكفي عليهم أن يرفضوا العضوية والعودة لوظائفهم الأولي.. ذلك أفضل لهم ولمصر!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف