الكمال لله وحده، لكن أشهد والشهادة لله أن الكابتن حمادة إمام (رحمه الله)، كان هو النموذج الرياضي والإنساني الخالي من النواقص والعيوب. ورغم أنني التقيت هذا الرجل مرة واحدة في حياتي (كنت وقتها صحفيا تحت التمرين في الأخبار)، ورغم أن اللقاء لم يتجاوز بضع دقائق، إلا أن أثره امتد طوال حياتي، لأنه غمرني بإنسانيته وحنوه ومذاقه الراقي الفريد في التعامل، وكان هذا اللقاء العابر درسا تعلمت منه معني التواضع وفضيلة إنكار الذات، وأدركت وقتها (ومازلت) أن الكبير كبير بأخلاقه ورقيه وتقديره للآخرين كبارا كانوا أم صغارا. خالص العزاء للكابتن حازم إمام ولأسرة الفقيد ومحبيه، وأسألكم الفاتحة.