"الدواء به سم قاتل" طالعتنا السينما المصرية في بدايتها بعبارة شهيرة لمواطن يدعي أحمد إبراهيم بألا يتناول الدواء.. والحكاية باختصار انه مريض وذهبت ابنته لشراء الدواء وأخطأ الصيدلي وأعطي جرعة مخالفة للمطلوب وعندما علم رجل الأمن بما حدث وجه نداء عبر الإذاعة المصرية بألا يتناول المواطن أحمد إبراهيم هذا الدواء ولقد استطاع أن يصل اليه ويمنعه من تناول الدواء القاتل.. واليوم ليس حكاية من السينما المصرية وإنما هناك إحدي الأطفال تبلغ من العمر 8 سنوات بإحدي قري محافظة قنا الطفلة مريضة وتعالج بمركز السرطان بمحافظة سوهاج والجرعة التي حصلت عليها من المركز تودي بحياتها وعندما علم مدير أمن قنا بحث عن عنوان الطفلة ووجد ان القرية غير مدونة علي الخريطة وانما تابعة لقرية أخري ولم ييأس وشكل فريقاً من الضباط والأفراد للبحث عن عنوان تلك الطفلة في هذه القرية وأبلغها بعدم تناول الجرعة كما علم من مركز علاج السرطان استمر البحث عن الفتاة كما قال مدير الأمن مدة ساعة ونصف الساعة لم يقل وقتها المشاكل عندنا أكثر من ذلك أو لدينا من المسئوليات ما يحول دون ذلك وانما لأن أفراد الشرطة جزء من نسيج هذا الشعب وجد أن المسئولية الاجتماعية تجاه أهله وهم أفراد محافظته هي الأهم وكان هذا التصرف الرائد.
وفي لقطة أخري لأحد أفراد الشرطة في قطار القاهرة منوف اشتعلت النار في العربة الأخيرة لم ينتظر رجل الأمن الإمدادات حتي تصل وانما قام هو ومعاونه بإطفاء النار في العربة وفصلها عن بقية عربات القطار حتي لا تنتشر النار في بقية العربات..
هؤلاء هم رجال الشرطة في الحاضر وهؤلاء من يستشهد منهم كل يوم لكي ننعم جميعاً بالأمن والأمان وهؤلاء من يواجهون الإرهاب بعزيمة لا تلين. وفي الماضي هؤلاء من تحدوا الاحتلال ورفضوا التسليم في محافظة الإسماعيلية رغم نفاد الذخيرة قهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
فتحية لكل رجل شرطة وضع لبنة في بناء هذا الوطن ورحم الله كل شهدائنا وتحية للمصريين في عيد ثورتهم الموافق لأعياد الشرطة المصرية.