الجواب يقرأ من عنوانه
البداية غير مبشرة بالمرة، لم أشعر للحظة أنني أمام برلمان مصر، أحد أقدم برلمانات العالم.
اختلط عليَّ الأمر، واعتقدت لمرات كثيرة أنني أتابع مسرح مصر، وأن الممثل القدير أشرف عبدالباقي سوف يظهر فجأة لتصيح القاعة بالتصفيق بعد أن يبدأ في السيطرة علي الممثلين المشاغبين الذين يتسابقون إلي الوقوف أمام الكاميرات لأن «المدام» نبهته أنه منور الشاشة.
ما هذا؟... هل هؤلاء هم الذين سيخططون لمستقبل مصر؟
هل هذا النائب الذي يحلف بالطلاق رافضا قسم المجلس هو الذي سيشرع القوانين التي تؤدي الي حالة سلام اجتماعي فقدناها منذ خمس سنوات؟
هل هذا هو البرلمان الذين سيكون عونا للرئيس، ويقتسم معه السلطة؟ ويسائل الحكومة ويقر الميزانية، ويمارس دور الرقابة علي الوزراء؟
وزاد الطين بله.
رئيس المجلس الذي من المفترض أن يكون رمانة الميزان، ويستطيع بحنكته، وبأدواته أن يدير الجلسة، فاذا به يرسب رسوبا ذريعا في أول اختبار، ويرتكب هو نفسه مخالفة للائحة وبدلا من أن يسيطر علي المجلس فقد السيطرة علي اعصابه، وتوتر، ووتر المجلس معه بدون مبرر.
اعتقد أن كل الفضائيات قد تغير خريطة برامجها، وتخفف جرعة البرامج الساخرة، وتكتفي بنقل جلسات مجلس الهزل، النواب سابقا!