المساء
فتحى حبيب
اللهم بلغت احذروا مصر
مخطئ من يظن أن مصر سوف تتهاون في حقوقها المائية أو تفرط في قطرة ماء من حصتها التاريخية في نهر النيل.. ملف أزمة سد النهضة يتم إدارته علي أعلي مستوي.. الرئيس يتابع بنفسه المفاوضات الجارية بين كل من مصر واثيوبيا والسودان واجتماعه بالعديد من المسئولين وبينهم الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة له أكثر من مغزي ومعني.
اطمئنوا يا سادة.. مصر دولة قوية وتملك أدوات الحفاظ علي سيادتها وحقوقها.. ولديها القدرة علي إدارة أي أزمة بالطرق الدبلوماسية والدولية والردع العسكري إذا تطلبت الأمور.
معروف من يقف وراء إنشاء سد النهضة ومن يموله.. الأيادي القطرية والإسرائيلية القذرة تريد العبث في الأمن المائي المصري.. ولكن هيهات هيهات.. المفاوض المصري شرس ولا يفرط في حقه وطابا أكبر دليل والقوات المسلحة درع وسيف لهذا الوطن الغالي.. ومن هنا فلا معني لأي شائعات سخيفة يرددها المغرضون وإخوان الشيطان وعملاء أمريكا وقطر بأن مصر ضعيفة أمام اثيوبيا.. إنه هراء و"قصر ديل".. إن مصر قوية بجيشها وشعبها.. والكل رهن إشارة رئيسها.. فاحذروا غضبها.
ذكري أليمة
يوم السبت الماضي كانت الذكري الخامسة لحدث مؤلم في تاريخ السودان والعالمين العربي والإسلامي.. هو الاستفتاء علي بتر جنوب السودان عن الجسد السوداني.. الذي كان من شأنه أن أعطي النهاية الرسمية لمؤامرة غربية بدأت قبل أكثر من 30 عاماً لتحقيق هذا الهدف الإجرامي.. وقبلها تم التمهيد لهذا البتر باتفاق نيفاشا بكينيا قبلها بست سنوات وبعض الإجراءات الأخري مثل إنشاء بنك مركزي خاص للجنوب ونقل عاصمة متمردي الحركة الشعبية إلي جوبا الكبري مدن الجنوب بدلاً من رومبيك.. وجاءت نتيجة الاستفتاء لصالح البتر -الذي سمي جوراً وظلماً استقلالاً- وتم البتر رسمياً في 9/7/.2011
وكل هذه الأمور ليست جديدة.. لكن الجديد هنا هو الأقاويل الفاسدة التي تتردد في تبرير هذا الانقسام.. ومنها ما يلقي بمسئولية هذه الكارثة بمعني الكلمة علي حكومة السودان لأنها استفزت غير المسلمين بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية علي من يخطئ منهم.. والحقيقة أن حكومة السودان لم تخطئ.. فالمفروض حسب القانون الدولي أنه من حق أي دولة أن تطبق قوانينها علي كامل أراضيها طالما أن الأمر يتعلق بالشئون العامة.. أما في الشئون الخاصة مثل الزواج والطلاق والمواريث وغيرها فهي متروكة للتشريعات الخاصة بغير المسلمين.. فلا يعقل مثلاً أن نجد شخصاً في حالة سكر فلا يقام عليه الحد لأنه غير مسلم.. فهذا أمر يتعلق بالنظام العام في الدولة ولا يصح التهاون معه.
والحقيقة أن السبب بسيط للغاية.. وهو مؤامرة تعرض لها السودان في ظل دعم غربي وأمريكي خبيث لما يسمي بالحركة الشعبية.
إن بتر جنوب السودان كان مؤامرة ضد مصر.. ومن يقل غير ذلك عليه الالتحاق بسنة أولي حضانة سياسة ليتعلم ألف بائها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف