سامى عبد الفتاح
قلاش.. رجل الساعة في نقابتين
الجمعة المقبل ـ سيكون موعدنا مع الانتخابات التكميلية لمجلس نقابة الصحفيين. بما فيها منصب النقيب.. وهي مناسبة مهمة جداً. ينتظرها الصحفيون لتصحيح مسار نقابتهم. بعد أن شهدت الدورة المنتهية تخبطات عديدة وأصبحت ملكاً لغير الصحفيين بوضع اليد.. سواء علي سلم النقابة الذي يباع ويشتري لكل من هب ودب. بينما الصحفيون لا يجدون من يدافع عن حقوقهم سواء في الصحف القومية أو الخاصة. التي شهدت إحداها مذبحة ضمت أكثر من 40 صحفياً دفعة واحدة.. وتم احتلال كافتيريا النقابة من عابري السبيل في منطقة وسط البلد. حتي أصبحت مكاناً غير لائق بالصحفيين أنفسهم.. إضافة إلي ضياع حقوق المعاشات من أعضاء النقابة وغض البصر عن افتراء الإدارات في الصحف القومية التي تواجه الإفلاس والضياع. بعد أن تحولت إلي عزب خاصة لمن لعبت معهم البلية ليجدوا أنفسهم علي القمة المنهارة في هذه المؤسسات.
يوم الجمعة.. سوف تنتهي الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للخلاف من كل شوائبها.. وأحمد الله أن الأغلبية من المرشحين من الوجوه الجديدة الواعدة والمتحمسة جداً لخدمة زملائهم وتنقية أجواء النقابة خاصة في معركة العضوية.. أما في معركة الرئاسة فإن رجلها الأول هو الزميل والصديق يحيي قلاش النقابي القديم والقدير والذي أعتاد أن يكون خادماً لكل زملائه الصحفيين لسنوات طويلة ومع مختلف الأجيال.. فالرجل النقابي يجب أن تكون أهم صفاته معطاء بطبيعته.. يعطي ويخدم ولا ينتظر أجراً أو شكوراً.. وقلاش هو هذا الرجل.. فكما أنه صديق العمر فإنه نوع نادر من الرجال عطاء بلا حدود كلمته صدق. ووعده وفاء.. وتاريخه النقابي يشهد له بذلك.. لذلك فإن معركة الرئاسة في انتخابات الجمعة واضحة المعالم ولا تحتاج إلي فحص وتمحيص. بعد أن عاني الصحفيون في الدورة المنتهية من ارتباكات لا حد لها. مع مجلس لا يعرف سوي الاستعراض الإعلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.. مع سلسلة من متصلة من الوعود الكاذبة أو الهلامية في كل شيء.. فأهلاً بالتغيير.
ومع هذا التغيير المرتقب ـ تقدمت أسرة النقد الرياضي باثنين من رجالها كمرشحين في العضوية هما الزميلان محمد شبانة مقرر رابطة النقاد الرياضيين وعمرو الدردير صاحب الخبطات الصحفية القوية.. وهذه المبادرة من الزميلين تستوجب مساندة قوية من كل الزملاء في أسرة النقد الرياضي. للوقوف معهما في هذا اليوم.. ليس لأنهما زميلان في الرابطة فحسب.. ولكن أيضاً لأنهما يملكان القدرة علي العطاء وحماسة العمل العام.. وسيكون الاثنان أو أحدهما ـ علي الأقل ـ امتداداً للنموذج الناجح في نقابتنا مع الزميل والصديق حاتم زكريا.. صاحب التاريخ النقابي العريق.