الوفد
محمد الشرايدى
برلمان أول القصيدة ؟!!
تهنئة خاصة للصعيد المصرى بان تكون رئاسة البرلمان والوكيل الاول من أبناء مصر العليا، وتهنئة خاصة ثانية لاهلى فى بورسعيد وحزب الوفد ان يكون الوكيل الثاني للبرلمان منهم، والرسالة الجديدة من اختيارات النواب تؤكد أن الصعيد المهمش وبورسعيد المظلومة قد أصبحا فى صدارة برلمان مصر الجديدة، وهذه الاختيارات لابد ان تنعكس اثارها على عمل البرلمان وايضاً على الحالة الواقعية والذهنية على الصعيد وبورسعيد عبر البرلمان الجديد.
ولكن ما حدث فى أول جلسة للبرلمان عند ترتيب مناقشة القوانين والقرارات التى صدرت فى غيبة البرلمان والصورة غير المشجعة التى ظهر عليها الحوار وإدارته لمناقشة القوانيين والقرارات تعبر عن قلة خبرة وكثرة أعداد النواب مما يؤثر بشكل كبير على صورة الحوار البرلمانى فى الجلسة العامة لمجلس النواب، والصورة السلبية التى ظهر بها المجلس ورئيسه جعلت أربعين نائبا يطلبون وقف البث المباشر لخيبة الرجاء التى ظهر بها البرلمان أمام الشعب الذى اختاره، وهذا ربما يكون حق للبرلمان، ولكنه حق دستوري للشعب الذى اختار هذا المجلس ويريد ان يرى ما يفعله ويمارسه النواب تعبير عن هذا الشعب.
ولا يجب ان يستمر وقف البث كثيرا، وان يتعلم ويتعود الأعضاء ورئيس البرلمان كيف يمارسون العمل النيابى الشفاف، وان يظهروا بالمظهر اللائق والمنصب امام الشعب الذى أتى بهم ليعبروا عنه ويراقبوا الحكومة ويشرعوا لحاسب هذا الشعب.
انها لحظة مهمة لترتيب اعمال البرلمان، ولكن يجب ان يتدارك المجلس هذا الخطأ، قبل ان يتم اجبار البرلمان على اعادة البث المباشر لجلسات البرلمان، لأن الدستور أعطى هذا الحق بشكل مباشر للشعب، والشعب لن يفرط فى حقه الدستورى والا سنصل الى المصير غير المرغوب لهذا البرلمان، ويجب ان يعالج من سلبوا حجب البث عن الشعب إصلاح هذا الخطأ وحتى لا نقع فى هذه الخيبة البرلمانية المحزنة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف