تيقنت بما لا يدع مجالاً للشك أن المشاكل التي تعاني منها الرياضة المصرية حالياً سببها وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، لتقاعسه في حسم أمور كثيرة تحتاج لبتر، فهو يعطي ظهره لها بشكل يثير التساؤلات ويخلق بلبلة لدى البعض ويكفي ما نعانيه من سلبية ولا مبالاة في مجالات عديدة.
اتحاد الكرة يموج بمشاكل إدارية وفنية ولا يخلو يوماً دون كارثة، وسيادة الوزير كأنه يتولى حقيبة وزارية أخرى، فاتحاد الكرة لا يقع تحت مظلته رافضاً أي تدخل حتى في حال وجود مصيبة من المصائب التي تتكرر يومياً ولا يوجد لها مثيل في عالمنا العربي والإفريقي والعالمي.
الوزير لا يتدخل فقط إلا إذا كان هناك حكم قضائي، خوفاً من السجن وضياع المنصب ولذلك تكررت أزمات رياضية كثيرة وفجة ويقف فيها الوزير موقف المتفرج مبرراً عدم التدخل في اختصاصات أي اتحاد أو ناد رياضي حتى لا يجر على الرياضة المصرية مشاكل وأزمات عديدة منها اتهامات بتدخل حكومي وتجميد النشاط الرياضي في مصر.
أخطاء الجبلاية يتندر عليها المصريون وغيرهم، ورغم ذلك باقون على كراسيهم دون أي مسألة أو حساب على أخطائهم المتكررة، بدعوى إتاحة الفرصة للجمعيات العمومية لتدلو بدلوها والسؤال: ماذا يحدث لو تكررت الأخطاء التي تجر الكرة المصرية لمحن كبيرة، ولم تحرك الجمعية العمومية للجبلاية ساكناً؟ هل يستمر الوزير في موقفه المعروف خاصة أنه لم تجتمع جمعية عمومية اجتماعاً طارئاً لسحب الثقة في أي مجلس من قبل، لوجود أعضاء داخل المجالس قادرين على امتصاص اي غضب، بسبب العلاقة التلازمية المعروفة منذ معرفتنا بالكرة ويعرفها الوزير أكثر من أي شخص، حتى أصوات المعارضة مكبوتة وعند خروجها يبرز المنتفعون بسهامهم لضرب أي صوت معارض بسرعة وكسر شوكته.
الأخطاء الفنية كفيلة برحيل مجلس الجبلاية بعد أن أصيبت الجماهير المصرية بأمراض ضغط الدم وتأكد للبعض أن الوزير ربما لا يتدخل إلا في الأزمات الإدارية وتكررت أيضاً بسيناريوهات متنوعة ولما تتغير الأوضاع أيضاً، وباتت «فزاعة» تجميد النشاط تخرج في الوقت المناسب ومع كل أزمة كبيرة رغم أن الوزير أزاح من قبل مجلس إدارة نادي الجزيرة لأسباب معروفة.
المصيبة الكبرى وبعد فضيحة مباراة السنغال الودية بالإمارات تكررت فضيحة جديدة وتسريبات مخجلة، وبطلها استمر في موقعه لأنه اعتذر رغم أن الدول المتقدمة لا تعرف الاعتذارات في أمور تمس سمعة وطن.
تأكدت بعد هذه الأزمات المتكررة أن أي موقع تشغله في مصر يحتاج لعلاقات ونفوذ وسلطة تحميه، لتستمر في موقعك أطول فترة ممكنة.. فمهما كانت موهبتك وقدراتك النادرة سوف تسقط سريعاً وترحل عن موقعك وتصاب بكل أمراض الدنيا وتموت ناقص العمر يا ولدي.. لأنك اعتمدت على «حيطة مايلة» حيث إمكانياتك وموهبتك ونسيت أن في مصر المحروسة أشياء أهم، ولذلك فنحن في طليعة الدول المتقدمة..!