• حتى المعاملات المالية البنكية العملاقة بالمليارات يكتبون فى مكان بارز عبارة «ما عدا السهو والخطأ»، وأنا وقعت فى سهو غير متعمد، والسهو أساسًا لا يمكن أن يكون متعمداً، فإذا «تعمدت شيئًا فقد أخطأت التقدير، وأنا من جيل- حين يقع فى السهو- لا يكابر أو يعاند بل يعترف بشجاعة، أنا لم أنتبه وأنا أكتب عن مجلد «90 عامًا من الحرية والتمرد» أن الصفحات النادرة المضيئة بتاريخ فاطمة اليوسف وفرسان زمانها هى صفحات «روزاليوسف» المجلة العريقة ذات التاريخ ورئيس تحريرها الآن الأستاذ إبراهيم خليل الذى أكبرته كثيرًا وهو يكتب مشيدًا بدور الأستاذ عادل حمودة، ما أجمل أن تنسب فضلاً لصاحبه، خصوصًا أن الراحل عبدالله كمال الذى خرج من عباءة الحريف عادل حمودة، خاصم عادل فى سلسلة مقالات متوالية ولا أريد النكش فى الماضى، ولكن «روزا» حمودة تخرجت فيها أسماء لمعت، وإبراهيم خليل يمثل لى «روزا الساخنة التى تخاصم الفتور» ويعاون إبراهيم خليل مدفعية من الكتاب يترصدون للفساد والسلوكيات السيئة والأداء الحكومى المتردى، هكذا روزا «خليل» يقظة، صاحية، صادمة.
شكرًا للسهو الذى وقعت فيه حين أغفلت اسم صاحب البيت الذى تم الاحتفال الأنيق فيه بذكرى السيدة القوية فاطمة اليوسف، فقد أعطانى السهو الفرصة لأتحدث باستفاضة عن رئيس تحرير خرج من رحم الصحافة ويمارس المهنة بحرفية وهو الأستاذ إبراهيم خليل، الذى كان كريمًا حين عرض عليَّ المشاركة بالكتابة فى «روزاليوسف» وأنا من جيل يستأذن أولاً رئيس التحرير الفنان الشاعر جمال بخيت، فإذا وافق سارعت بالكتابة تحت عنوان «كلام مفيد» أنحاز فيه للمعرفة الباقية وليست السياسة الزائلة، وما أجمل السهو حين يحرك مياه البحيرة!
• «برنسيسة الغناء العربى» هى ديانا حداد الصوت الدافئ الذى تتعانق فيه قوة الجبل مع ضعف السهول ممزوجا بضوء القمر وشاعرية الطيور، هذه هى ديانا التى خطفت انتباهى لأنها «مختلفة»، فهى الكبرياء والتواضع والصوت الحنون النابع من حنجرة ذهبية يخرج منها الغناء بنكهة الطرب، وديانا فنانة لها «عقل» يدير مواهبها ولا تسعى للإعلام مثل مطرباتنا الشهيرات، وغاية ما تسعى إليه هذه الشابة أذنى وأذنك، هى الجميلة كامرأة، والأنيقة كصوت جبلى متفرد أحيانًا، وأشعر أنه نداء فى البرية وأحيانًا أخرى تشعر أنه تراتيل فيها رقى، وديانا «أم» بمعنى الكلمة وتحفظ العهد للأمومة، وتعطى قلبها «للأولاد» إذا احتاجوا لها وهى تترجم ما فى عيونهم قبل أن ينطقوا بها، لقد فاجأتنى برنسيسة الغناء بدويتو «ثنائى» يجمعها مع المطرب اللبنانى الكبير عاصى الحلانى مدرسة الشجن والعشق حتى الثمالة، عاصى الذى لا يعصى قلب عليه حين يغنى، فتشاركه الطيور بالإصغاء! تصوروا اللقاء بين ديانا وعاصى صاحب أجمل أصوات جيله، كيف تلتقى البرنسيسة والفارس تحت ضوء القمر؟ إنهما «روميو وجولييت» فى موديل عصرى مبهر أخرجه علاء الأنصارى باقتدار ورومانسية.
• زيارة السيسى للكنيسة «فى تقدير قلم مصرى قبطى»: رسالة للعالم الخارجى ولأجهزة مخابرات الإرهاب وللدولة المنقسمة مذهبيًا وللمصريين دون تمييز ولقيم السماحة ولأقباط مصر.
• اسكت يا صاحب الـ«25 ألف صوت اليتيمة فى الانتخابات الرئاسية» العزيز حمدين صباحى واترك «الحائز على 97% من أصوات الشعب» عبدالفتاح السيسى يعمل وينطلق.•