كتبت في هذا المكان نهاية ديسمبر من العام الماضي 2015 محذراً أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث جراء انتشار الصبية الصغار الذين جلبهم بعض التجار من محافظات الصعيد والوجه البحري للعمل كسماسرة لجذب الراغبين في شراء الأدوات الكهربائية من شارع عبدالعزيز بوسط القاهرة واكدت فيما كتبت أن هذا الأمر يثير غضب باقي التجار لأن هؤلاء الصبية يقومون بسحب الزبائن من أمام محلاتهم والتوجه بهم إلي من يعملون عندهم ولا يسمحون حتي للزبون بمشاهدة المعروضات أو معرفة أسعارها.
*يوم الجمعة الماضي حدث ما توقعناه ولأن هذا اليوم من أيام الأسبوع يعتبر سوقاً رابحة فقد تكتل هؤلاء الصبية علي مدخل شارع عبدالعزيز من ناحية قسم الموسكي وكانوا يخطفون الزبائن والتوجه بهم إلي محلات في نهاية الشارع والحواري والأزقة ولم يجد التجار وسيلة إلا التوجه لإقناع الصبية بالبعد عن هذه الافعال وماهي إلا دقائق حتي تحول الشارع إلي ساحة للقتال اعتدي فيه الصغار علي التجار وحطموا عدداً من الأجهزة الكهربائية المعروضة وزجاج السيارات ونال بعض الزبائن نصيباً من هذه المعركة جرح من جرح وأصيب البعض بالكدمات خاصة أن الزجاجات الفارغة للمشروبات الباردة والعصي الغليظة والحجارة هي السلاح المستخدم في هذه المعركة وتعرضت بعض المحال للسرقة والنهب.
*المهم أن رجال الشرطة بقسم الموسكي نزلوا إلي الشارع ونجحوا في السيطرة علي الواقعة وألقوا القبض علي أربعة من هؤلاء الصبية وحرر عدد من التجار محاضر بالقسم متهمين هؤلاء الصغار ومن يعملون لحسابهم أما باقي من ارتكبوا الواقعة فقد هربوا إلي بلادهم وبالطبع تم عرض المقبوض عليهم علي النيابة العامة يوم السبت 9 يناير وقررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
*الأهم مما سبق هو أن يبدأ رجال الأمن صفحة جديدة في هذه المنطقة وعمل دوريات من رجال الشرطة السرية ولا يكونون من العاملين في قسم الموسكي تكون مسئولية هؤلاء هي فحص من يتاجرون في أجهزة المحمول ومن يقومون بدور السماسرة وتؤكد لهم أنهم سيكتشفون بلاوي كثيرة لم تخطر لهم علي بال.
ولأننا نعرف كثيراً ما يدور في هذه المنطقة فالأمر لم يتعلق بوجود مخالفات في شارع عبدالعزيز وحده لأنه بالقرب من هذه المنطقة تباع الأسلحة البيضاء وأقلام الليزر ومحدثات الصوت والألعاب النارية والصواريخ والشماريخ ولابد من تكثيف الحملات من قبل مديرية الأمن في هذه المنطقة للقضاء علي كافة الصور السلبية.
*تكرر أن مرور القاهرة بقيادة اللواء علاء الدجوي مساعد الوزير مدير الادارة ببذل جهود كبيرة وساهمت الاجراءات التي اتخذت بشأن منع الانتظار في بعض الشوارع في احدث حالة من السيولة المرورية ولكن تراخي البعض يتسبب أحياناً في السماح بامتداد الانتظار بالشوارع المسموم فيها بذلك إلي اجزاء من الشوارع غير المصرح بالانتظار فيها فتحدث اختناقات مرورية.. أما الأهم فهو قيام بعض أفراد الشرطة بتحرير مخالفات انتظار خاطئ لسيارات لم ترتكب هذا الخطأ ويتم لصق المخالفة التي حررت بدون وجه حق علي الزجاج ويختفي رجل الشرطة ويظهر سمسار يساوم صاحب المركبة علي شطب المخالفة.. منين السماسرة دول!!.