المساء
طارق مراد
مهزلة شوبير وشيخة قطر
منذ أيام قليلة مضت خرج علينا الكابتن أحمد شوبير في أحد برامجه بشو وطني وخطبة عصماء وتحليل قيم جداً.. ودرس إعلامي مشوق ينتقد فيه بعنف أعضاء مجلس إدارة النادي الإهلي ويشكك في وطنيتهم لانهم قاموا بشراء تشيرتات الفريق الأول لكرة القدم من تركيا.. ووصف هذا التصرف من مجلس إدارة الأهلي قائلاً: "إيه القرف ده" رغم أن السوق المصري يعتمد في تجارة الملابس علي الملابس التركية والصينية بالإضافة للمنتجات المحلية.. ويبدو ان الكابتن شوبير نسي انه خرج علينا بتلك الملحمة الوطنية المكشوفة التي حاول خلالها ان يزايد علي وطنية أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي ويشكك في ولائهم لمصرنا الحبيبة.. وكأنه الوطني الوحيد في المنظومة الرياضية حيث فاجأنا بارتكبه مهزلة غريبة عندما شاهدناه حريصاً علي ان يكون بجوار الشيخه آل ثان وهي من العائلة الحاكمة بقطر عندما وصلت لمصر وأقامت بشرم الشيخ لتنظيم أو الرعاية لكأس العالم للأيتام.. واعتقد ان وجود الكابتن شوبير مع الشيخة آل ثان يعكس لنا مدي وطنيته التي حدثنا عنها وصدعنا بها وهو يصف تصرف مجلس إدارة الأهلي بشراء تشيرتات لاعبيه من تركيا "بالقرف" وعدم الوطنية أما هو فحلال عليه ان يلهث وراء الشيخة رغم ان العائلة الحاكمة بقطر مازالت مع قناتها الفضائية "الحظيرة" تبث سمومها ضد مصر دولة وشعباً ومازالت تصف ثورة 30 يونيه المجيدة بالانقلاب.
وهنا سنجد ان مهزلة شوبير الذي حرص علي ان يكون بجوار الشيخة في الصور لم يكن وحده في تلك الصورة بل شاركه فيها الكثير من نجوم الكرة المصرية.
أما حدوتة وحكاية الوطنية فهي للاستهلاك المحلي والشو الإعلامي لتسلية المشاهدين في استديوهات "اللت والعجن" وبرامج التوك توك شو حيث يجلسون فيها يتحدثون الليل بطوله فالجميع يعلم موقف قطر السياسي تجاه ثورة شعب مصر العظيم في 30 يونيه تلك الثورة السلمية التي غيرت وجه تاريخ مصر الحديث وأذهلت العالم وحافظت علي هوية وتراب مصر المحروسة والتي ستبقي محروسة بإذن الله تعالي. كما أراد لها المولي عز وجل حتي يرث الأرض وما عليها.. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن ونطرحه علي المتابعين يا تري من هو أكثر وطنية مجلس إدارة النادي الأهلي الذي اشتري تشيرتات لاعبيه من تركيا.. ام أحمد شوبير الذي ترك الدنيا وما فيها مع غيره وطار لشرم الشيخ ليكون بجوار شيخة قطر.. وأنا شخصياً انتظر الإجابة لأن الكابتن شوبير ادهشنا بهذا التصرف.. وطالما ان لديه هذه المشاعر الإنسانية الفياضة تجاه الأيتام وباقي النجوم. فلماذا لا يحرصون علي التبرع لأيتام مصر والملاجئ التي ترعاهم بمبالغ مالية تتناسب مع الملايين التي يحصدونها من التدريب ومن استوديهات التحليل والتي حصدوهما من قبل عندما كانوا لاعبين نجوماً يتألقون علي البساط الأخضر ويبرمون عقوده الاحتراف بالملايين داخل مصر وخارجها أتمني من كل قلبي ان تكون الإجابة بنعم فتلك هي الوطنية الحقيقية والترجمة الواقعية لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم.. وليس بالكلام المعسول بالاستديوهات والتصوير مع شيخة قطر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف