الوفد
وفيق الغيطانى
سيد درويش وملهمته جليلة
< قدمت اللجنة النوعية للثقافة والفنون «منتدى أربعاء الوفد» ندوة صوت وصورة عن عظيم الموسيقى المصرية سيد درويش الذي لا من قبله ولا من بعده حتى اليوم وهو المنبع الذي ينهل منه الموسيقيون حتى يومنا هذا.
< ولد في كوم الدكة بالإسكندرية في 17 مارس 1892 وتوفى في 10 سبتمبر 1923 يوم عودة سعد زغلول من المنفى عن عمر لم يتعد 31 عاماً فقط وسبب الوفاة غير معلوم حتى اليوم هل كانت الوفاة طبيعية أم جنائية بفعل الإنجليز.
< أبوه كان نجاراً في كوم الدكة وأمه اسمها ملوك له 3 أخوات وأخ واحد، درس سيد في كتاب حسن حلاوة 5 سنوات ثم التحق بمدارس شمس في رأس التين ثم التحق بالمعهد الديني في جامع أبو العباس بالانفوشي، ولذلك اطلق عليه الشيخ.
< كان له دور مهم جداً في نجاح ثورة 19 بأغانيه الوطنية التي ألهبت ألسنة الثورة وفجرت الشعور بالوطنية والفداء في عقول المصريين وقلوبهم.
< ومن أغانيه للثورة: يا بلح زغلول - سالمة يا سلامة - يا عزيز عيني - قوم يا مصري - بلادي بلادي.
< توفى والده عام 1899 وكان عمره 7 سنوات فاضطر لأن يعمل بائعا للموبيليا ثم غنى في المقاهي ثم عمل في مجال المعمار وبعد ذلك استقر في ورشة نجارة والده المتوفي.
< احترف الغناء على يد سلامة حجازي وحيد عصره، وسافر الى الشام 1908 مع فرقة سليم وأمين عطالله والرحلة الثانية من عام 1912 الى 1914 نصحوه بالانتقال الى القاهرة وعاش في جزيرة بدران عام 1917 وتوفى بعد 6 سنوات، تزوج 4 مرات الاولى في الاسكندرية وكان عمره 16 عاما وانجب منها محمد البحر والد ايمان البحر درويش والثانية بنت عمه وانجب منها بنتاً توفاها الله أما الثالثة تزوجها يوما واحداً وطلقها لاكتشافه في الصباح أنها دميمة وقبيحة المنظر وجاءت الرابعة من القاهرة وأنجب منها حسن والد الفنان محمد حسن درويش.
< أما عشقه وقلبه وروحه وملهمته فكانت جليلة العالمة جميلة الجميلات التي أحبها وكانت الهامه وعذابه حتى مماته بادلته الحب والعشق ولكن كانا دائما علي خلاف مستمر نتيجة الغيرة العمياء بينهما.
< عمل في فرق: جورج أبيض، عزيز عيد، أولاد عكاشة، منيرة المهدية، نجيب الريحاني، وعلي الكسار.
< مجمل أعماله «130 طقطوقة»، و«40 موشح»، و«30 أوبريت غنائى» غير الموال والدور والديالوج والنشيد والمونولوج.
< من أشهر أوبريتاته «الباروكة، العشرة الطيبة، وشهرزاد» وقد منتخب جامعة القاهرة «العشرة الطيبة، وشهرزاد» عام 1968 في أكثر من 200 ليلة عرض على مسارح طنطا وسيد درويش والشاطبي بالإسكندرية والبالون بالقاهرة من اخراج العظيم فؤاد الجزايرلي والفنان فيصل عزب ووفيق الغيطاني أمن شباب اليوم من هذا؟
< كتبت فيه القصائد والأقوال المأثورة من أحمد شوقي، واحمد رامي، وصلاح جاهين، وبيرم التونسي، وبديع خيري، وعباس العقاد، ومحمود الحفني عميد الموسيقى العربية.
< نال من التكريم الذي يستحق أكثر منه بكثير فأقامت له الدولة 3 تماثيل واحد في حديقة الخالدين والثاني في أكاديمية الفنون والثالث في دار الأوبرا المصرية، وأطلقت اسمه على مدرسة وعدة طوابع بريد.
< تم تأليف أكثر من كتاب عن سيد درويش منها تأليف محمود الحفني
< أنعم عليه بعدة ألقاب «فنان الشعب، خالد الذكر، خادم الموسيقي، مؤسس الموسيقى المصرية».
< انتج له فيلم سينمائي بطولة كرم مطاوع، وفيلم مسلسل T.V ومسرحية، وعدة تمثيليات وبرامج إذاعية.
< من أعماله وألحانه: الحلوة قامت تعجن في الفجرية، اقرأ يا شيخ قفاعه، بنت مصر، دنجي دنجي، القلل القناوي، هز الهلال، شد الحزام «الشيالين»، والله تستاهل يا قلبي، طلعت يا محلى نورها، زوروني كل سنة مرة، يا عزيز عيني، أحسن جيوش، أهو ده اللي صار، أنا أرأي روحي في بستان، ياناس أنا مت فما حبي، دويتو وش الحبيب، الكترة تغلب الشجاعة، يا هادي يا هادي، وش الحبيب «مسرحية الباروكة».
< من أشهر مسرحياته «العشرة الطيبة، شهرزاد، الباروكة، ولو، قولوه، أم 44, رن، كله من دا، فيروزشاه، الطاحونة الحمراء، وإش».
< سيد درويش الوحيد الذي مازالت أغانيه ملء السمع والبصر دون من سبقوه لأنه صاحب النقلة النوعية للموسيقي المصرية.
< صمم أن يدخل ميدان التأليف السيمفوني واستعد للسفر الى ايطاليا للدراسة والمعرفة.. ولكن لم يمهله القدر وتوفى يوم وصول سعد زغلول من المنفى.
< ماذا لو أطال الله في عمره هل تتخيل عزيزي القارئ ما كان شأن الموسيقى المصرية.. إن خيالي يتصور موسيقى مصرية عالمية كانت على يديه ستتخطى الحدود لأنه لا يقل عن بتهوفن أو موتسارت أو خاتشا دوريان.
< ألف رحمة ونور عليك يا شيخ سيد وعليك يا جليلة الجميلة ملهمته الذي عشقها وفجرت إبداعاته.
< يا عاشق الجمال يا مبدع الألحان يا مرهف الود والوجدان يا عاشق الحب وجليلة على طول الزمان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف