رضا الشناوى
علي نار هادية .. أين الصدق والوفاء والانتماء للوطن
دائما ما يتوقف الإنسان العاقل عند نهاية أي عمل يقوم به ولو للحظات ليراجع ويتأمل، فليس تزييف الحقائق ولا الخداع والنفاق للحصول علي الماديات ولا أسلوب المخادعة ولا تحقيق الشهرة بلبس الأقنعة هو الأهم علي ساحتنا الإعلامية المرئية مؤخرا، بل مفروض علينا أن نؤثر بأعمالنا وقولنا وصدقنا وفضائياتنا بما ينفع ويبني ويطور ويغير نحو الأسمي والأفضل.. وعجبا من اللاهثين خلف السراب ووهم الحقيقة وهم يصلون ليلهم بنهارهم.. بحقدهم وتقنعهم بأقنعة المثالية وادعائهم بتفجير القضايا وكشف المستور فيها ـ ثم لايجنون إلا الشهرة الزائفة. ولك أن تتصور إعلاميا يتعمد إحضار ضيوف غريبة في برامجه ومنهم راقصة تم حبسها بسبب فيديو كليب فاضح وأخري أرملة فنان كبير رحل عن دنيانا مؤخرا وبالطبع فوجئنا بتدني مستوي الحوار ومناقشات لاتحمل سوي التفاهة وأخبار الخلافات والفضائح مع الضيوف ومكالمات المشاهدين الرافضة لنوعية ضيوف البرنامج.. خاصة في ظل استضافة الإعلامي لراقصة ظهرت أيضا في حفل ببورسعيد وقبلها أخري أشارت إلي أن طفلها تعرض لحادث اغتصاب في نادي النصر وثبت بعدها عدم صحة الواقعة عن طريق النيابة ـ الخلاصة أن مثل هذه الحلقات لا تحمل أي هدف أو رسالة ثقافية أو تربوية لخدمة المجتمع والأغرب أن الإعلامي لم يتوقف واستمر في استضافة شخوص مستفزة لمشاعر الناس وآخرها إعلامي كان مرشحا لرئاسة الجمهورية وفاز بصفر المونديال في سباق الرئاسة بجدارة ـ بل وحصد كراهية ملايين المصريين لمعرفتهم بحقيقة أمره وتلونه خاصة فيما يدعيه من زيف تبنيه لمشكلة البسطاء والغلابة من الشعب ـ وفوجئنا بأنه يتحدث مع الإعلامي بانتهاكات استهدفت قيمنا المتوجة بالعطاء، بل وغناؤه علي أطلال مجتمعنا، وشعرنا خلال حديثه عن شعب وجيش مصر وقائده الرئيس الوطني عبدالفتاح السيسي بأنه أحد الهوامش والمزيفين ممن يرتشف كؤوسا معتقة من أنخاب المكر والخداع.. بكل أسف شعرت مع الملايين تجاه الإعلامي وضيفه أنهما لا يملكان شيئا من أصالة الشعب المصري الماضي وراء قائده الذي أنقذه من براثن حكم جماعة الإخوان الإرهابية.. فكل شيء صار مستوردا في طرح الفكر والقضايا وبات الغرض واضحا للجميع بعد أن أحاطت بنا الكثير من المواقف والأمور والأفعال والأشياء التي تجعلنا نتساءل بدهشة وحرقة وحيرة لماذا تتحول الثمار إلي أشواك ـ ولماذا يموت الإحساس والانتماء للوطن ـ ولماذا نفتقد الصدق والوفاء؟.