أستاذنا عبده مباشر كانت له علاقة وثيقة لعمله كمحرر عسكري منذ الستينيات بكل من الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر وزير الحربية والفريق محمد أحمد صادق رئيس المخابرات الحربية لذا توقفت في كتابه الجديد (حكايات سفر) عند حكايته عن الفنانة برلنتي عبدالحميد حرم المشير عامر بأنها كانت تنتمي لأحد التنظيمات الشيوعية بمعرفة الدكتور مصطفي هيكل وهو ابن أخ الدكتور محمد حسين هيكل صاحب رواية زينب، وقد كان يقود خلية شيوعية في مصر، جند فيها برلنتي وثقفها ثقافة شيوعية استثمرها لإيجاد سند في السلطة للشيوعيين بعد معاناة السجون، فقد وجدوا تأثير الاتحاد السوفيتي عليه لا يحقق لهم الأمان الكامل وكان أن جندتها المخابرات العامة المصرية أيضا ووضعها صلاح نصر في جلسات المشير الخاصة فأعجبه شخصيتها وثقافتها وتزوجها وبعد انفصال سوريا ومصر هي التي أوصلت نص الاستقالة التي قدمها المشير لجمال عبدالناصر التي انتهت أزمتها باقتسام السلطة بينهما ليتولي عبدالناصر السياسة الخارجية وعامر الداخلية ولا يتدخل معه أحد في سلطته بالجيش وهي الاستقالة التي يقول عبده مباشر إن من كتبها مجموعة من الصحفيين الشيوعيين من خلية مصطفي هيكل وتولت برلنتي توصيلها للمشير.
< < <
وقد التقي عبده مباشر بالدكتور مصطفي في ألمانيا ولكني لم أصل لمصدر الحكاية أو تحليل أو معلومات من عبده مباشر.
< < <
للحقيقة فإن كل أطراف الحكاية في رحاب الله لكني وجدتها واقعة يجب أن يلتف إليها المهتمون بتاريخ مصر للتحقق لنعرف تفاصيل ما تتم فيه لنتعلم.