اسماعيل عيد
همزة وصل -سلامة الغذاء.. ومرفق المياه
ردود أفعال قوية حول ما نشره الجهاز المركزي للمحاسبات حول الفساد وتعالت الأصوات لما يحاك لمصر من جهاز خطير مثل جهاز المركزي للمحاسبات.. ولكن هذا التقرير الذي أذيع علي الملأ ما هو إلا فرقعة أراد بها تهييج الرأي العام في وقت وزمن حساس جدا ولم يرد به اصلاحا وإذا أراد اصلاحا فلابد من اعطاء الملاحظات وتوجيه المنشأة أو ابلاغ النائب العام عن المقصرين أو المتورطين أيا كانت مراكزهم لأن الرئيس السيسي أعلن الحرب علي الفساد وإعلان النتائج علي الرأي العام المصري فلم أنت غافل عن تقديم المقصرين أو الإبلاغ إلا إذا كان هناك مخطط يحاك بمصرنا الحبيبة وعلي كل حال فإن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق أوضحت للشعب حقيقة المخطط وفندت كل شيء بوضوح للرأي العام حتي تم استدعاء رئيس الجهاز لمحاسبته أمام محكمة الشعب وهو البرلمان المصري الذي اعتبره أقوي جهاز رقابي وحتي يتم هذا أقول للجميع اتقوا الله في مصر.. كما أن الرئيس نادي بهيئة مكافحة الأغذية الفاسدة لسلامة حياة المصريين لأن الوقاية خير من العلاج حيث إن الأغذية الفاسدة تنهي حياة الإنسان وتصيبه بالأمراض الخطيرة والسرطان وهذا يتطلب علاجا مكثفا علي الدولة كما يمثل ارهاقا لميزانية العلاج ونحن نستطيع منع الجريمة لذا كانت الحملات لرجال الشرطة ليل ونهار في كل مكان واسفرت عن ضبط آلاف الأطنان من اللحوم الفاسدة ومصانع الدواجن منتهي الصلاحية التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي علاوة علي المنتجات المحفوظة والمجففة ولحوم الحمير والمواشي النافقة والأخطر والأهم التدخل في صناعة الأدوية تحت بير السلم لم يكن هذا صدفة وإنما لموت الضمير لدي التجار الطماعين الجشعين لا يعبأون بموت طفل برئ أكل وجبة أو أسرة تسممت من وجبة لحوم تنتظرها منذ وقت طويل وهي محرومة من اللحوم أو إصابة أطفال بالسرطان وهم لم يبدأوا حياتهم بعد.. لذا أطالب بسرعة إنشاء هيئة لسلامة الغذاء والحرب علي هؤلاء الفاسدين بصورة لا تقل عن الحرب علي الإرهاب وذلك من خلال تغليظ العقوبات لتصل إلي الإعدام والحد الأدني للعقوبة المؤبد وإغلاق المصنع أو المنشأة حتي يرتدع هؤلاء التجار الذين يتاجرون في حياة المصريين ونحافظ علي سلامة أبنائنا وأطفالنا من الأمراض التي تنهش أجسادهم الضعيفة.
***
توسم العاملون بمرفق مياه القاهرة خيرا بعد التغييرات الأخيرة ولكن يبدو أن الحال كما هو عليه ويزداد سوءا.. ففي داخل المرفق غليان من العاملين والموظفين لتعسف الإدارة معهم واعطائهم جزاءات بدون وجه حق علاوة علي هضم حقوقهم والكيل بمكيالين كما أن الطابور الخامس من الإخوان يسيطرون علي هذا الجهاز الحيوي وعلي رأسهم مسئول يحميهم علاوة علي أشياء أخري كثيرة ولا أدري لماذا لا تحمي الرقابة الإدارية والأجهزة التابعة هذا المرفق الحيوي قبل أن تقع الكارثة وأقول هذا حرصا علي المرفق واعطاء كل ذي حق حقه حتي يشعر الموظف والعامل بحبه للعمل وانتمائه لمصرنا الحبيبة.