الأخبار
أحمد عزت
من القاهرة امبراطورية الفتنة.. إلي أين؟!
صور أقل ما توصف به أنها (مذلة)، تلك التي بثها التليفزيون الإيراني لعشرة بحارة أمريكيين، بينهم امراة، اعتقلتهم قوات الحرس الثوري لاختراقهم المياه الاقليمية الإيرانية.

اللقطات المصورة أظهرت لحظات اعتقال البحارة من علي متن زورقين حربيين وهم يضعون أيديهم خلف رءوسهم كالمتهمين واللصوص ! وفي مواضع أخري وهم داخل أحد أمكان الاحتجاز، حيث قدم لهم الطعام والشراب، إضافة الي لقطات أخري لأسلحتهم وهوياتهم في مشهد نادر!

أقول مذلة، وأمريكا تروج لنفسها باعتبارها قوي عظمي، وشرطي العالم الذي يصول ويجول في الشرق الأوسط والخليج العربي برا وبحرا وجوا.

الغرابة لم تقتصر علي ذلك، بل في الموقف الدبلوماسي الذي اتخذته واشنطن حيال الأمر، فخرج وزير خارجيتها ليشكر السلطات الإيرانية علي إطلاقها سراح البحارة، بل ويمدح القيادة الايرانية بدلا من الاحتجاج.

لا تفسير لهذا (الانكفاء) الأمريكي في وجه إيران إلا أمرا واحدا، وهو اقتناع أوباما بأن التاريخ سوف يسجل له ولزمرته النجاح في ترويض دولة الملالي، وإنجاز اتفاق تاريخي مع امبراطورية الفتنة في الشرق الأوسط لوقف برنامجها النووي، ولا يهم إن كان ذلك علي حساب سمعة الولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط.

أتساءل ويتساءل كثيرون: إذا كانت إيران تفعل ما تفعل وهي تحت الحصار وتخضع لعقوبات وعزلة، فماذا سيكون الحال عندما ترفع عنها العقوبات الغربية رسميا هذا الاسبوع، ويسمح لها بتصدير النفط والغاز؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف