الجمهورية
طارق الأدور
الدوري بين فاعلية الزمالك ودفاع الأهلي
الدوري بدأ الآن.. بعد الأسبوع الثالث عشر للمسابقة بدأت علي أرض الواقع المسابقة الحقيقية بوصول كل فرق المقدمة وعلي رأسها فرسا الرهان الزمالك حامل اللقب والأهلي الطامع في استعادة بطولته المفضلة.
وبين الفرق المنافسة الأخري أخص منها بالاحترام المصري بقيادة المقاتل حسام حسن والمقاصة أكثر الفرق ثباتاً علي المستوي بقيادة إيهاب جلال ثم الداخلية الذي حقق فريقها المستحيل بقيادة علاء عبدالعال فتحولوا من فرق تصارع الهبوط إلي منافس يخشاه الجميع.
ولكنني سأكون صادقاً مع نفسي في أن المنافسة الحقيقية هذا الموسم ستستمر بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي كالمعتاد بعد أن أفرغا كل الأندية من النجوم الكبار تاركين الفرق الأخري تكافح بلاعبين غير مشاهير وبتشكيلات تعتمد في المقام الأول علي جماعية الأداء.
وسبب ذكري لأن المسابقة بدأت الآن أن حالة الاستقرار لدي القطبين لم تصل إلي الآن باستقرار القيادة الفنية.
الزمالك حامل اللقب عاني الأمرَّين منذ انطلاق الموسم بسبب تدخل الإدارة في العمل الفني للجهاز وهو الأمر المباشر الذي أدي إلي رحيل البرتغالي فيريرا بعد 4 أسابيع ثم تبعه إقالة البرازيلي ماركوس باكيتا بعد أن خاض بالفريق 5 مباريات فقط في أقل من 20 يوماً.
لكن الجهاز الفني الشاب بقيادة ميدو أعاد الاستقرار للجانب الفني خاصة أن كل معاونيه يعشقون تراب الزمالك.
وخدمت كل الظروف جهاز الزمالك الجديد بحصد 6 نقاط من مباراتي الداخلية وإنبي رغم أن الفريق لم يقدم المستوي المنتظر ولكنني دائماً أقول إن النتائج الإيجابية في بداية مشوار أي جهاز ضرورية لإحداث الاستقرار ومن ثم تحسن النتائج المستقبلية.
أهم إيجابيات الزمالك في مباراتي الجهاز الجديد هي عودة الصلابة الدفاعية التي قلت كثيراً عن الموسم الماضي الذي أكدت مراراً أن الزمالك تفوق فيه وحصد لقبي الدوري والكأس بفضل دفاعه الحصين.. ولكن هذا الدفاع فقد حصانته في بداية الموسم وعاد للثبات في مباراتي الداخلية ثم إنبي.
كما أن عودة شيكابالا بهدف عالمي في مرمي إنبي تزيد من القوة الفنية الهجومية وإن كنت لا أخفي تخوفي من عودته لعادته بالخروج عن التركيز كلما تألق وأبدع.
ويتبقي فقط الحالة غير المفهومة للنجم الأول للفريق الموسم الماضي باسم موسي الذي خاض 14 مباراة دون تهديف مع النادي والمنتخب بعد هدفيه البديعين في الأهلي في نهائي الكأس.
أما الأهلي فأهم مكاسبه هي الإيجابية الهجومية الهائلة في مبارياته الأخيرة والتي جعلته يسجل 14 هدفاً في مبارياته الأربع الأخيرة جمع فيها 12 نقطة كاملة ليصبح مع الداخلية الفريقين الوحيدين اللذين حققا الفوز في 4 لقاءات متتالية.
هذه الفاعلية لا شك أوقفت الهجوم العنيف علي الجهاز الفني بقيادة بيسيرو الذي أري أنه سيكمل الموسم في كل الظروف ولن يرحل خلاله كما حدث مع جاريدو في الموسم الماضي.
وأهم مكاسب الأهلي في الفترة الأخيرة هي دخول صالح جمعة في فورمة رائعة دخل بها موسوعة الأرقام القياسية لدوري المصري حيث أصبح أول لاعب في التاريخ يضع ويسجل 6 أهداف في مباراة واحدة بتسجيله هدفاً وإضاعة 5 أهداف في لقاء الشرطة.
أما أكبر نقاط الضعف في الأهلي في الفترة الحالية.. فما زالت في الخلل الدفاعي في القلب بين أي لاعبين يشاركان في مركزي الظهير الثالث وحتي الآن لم يجد بيسيرو التوليفة التي تغلق هذه الثغرة.
المهم أن الدوري المصري كالمعتاد بين الأهلي والزمالك ولكني ألخصه في أن المسابقة بين فاعلية هجوم الزمالك وثغرات دفاع الأهلي والحسم بين هاتين النقطتين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف