هل قرأت أمس كيف قام ممدوح سالم رئيس الوزراء بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة محمد أحمد.. وقام بتعيين مجلس مؤقت برئاسة محمد حسن حلمي والوكيل عبدالمجيد نعمان وأمين صندوق طلعت عبدالحميد وبعد أسبوع واحد أصدر قرارين بحل المجلس المؤقت وعودة اتحاد محمد أحمد.
ثم جاء الدكتور كمال الجنزوري "لاعب الكرة القديم" ليحل ثلاثة مجالس إدارات لاتحاد الكرة والثلاثة برئاسة سمير زاهر الأولي مباراة الأهلي والزمالك الذي انسحب من المباراة بقيادة فاروق جعفر ثم بمناسبة هزيمة مصر من السعودية بخمسة أهداف في المكسيك في بطولة القارات ثم في مأساة بورسعيد.. ومن قبل الجنزوري وبعده تم حل أكثر من مجلس إدارة ناد واتحاد ولجنة أوليمبية!!!! ولم نسمع عن تهديدات اللجنة الأوليمبية الدولية.. ولم يفتح أحد فمه قط.. وعندنا المحاكم حلت مجالس إدارات رياضة بدون حصر.. ولم نسمع عن "خطورة تدخل الحكومات في الشئون الرياضية" والتهديد بالحل أو إيقاف النشاط!!!! في مصر.
***
هل تعلمون متي حدث هذا؟!
حينما تولي طاهر أبوزيد وزارة الرياضة ليقود حملة ضد الفساد.. وإخراج القضايا والاتهامات سواء الذي حدثت في مصر أو في الخارج والمتهمون مصريون!!!.. إخراج فضائح ثابتة ضد بعض رموز الرياضة!!! مع الأسف!!!!.. إخراجها من مكتب الوزير بعد أن تجاهل كل الوزراء السابقين علي طاهر أبوزيد تجاهلهم هذه القضايا ورفضوا معاداة هذه الرموز خوفاً علي المنصب.
هنا شعر بعض رموز الرياضة خطورة وجود طاهر أبوزيد في الوزارة فقاموا بمحاربته ببجاحة وبكل وضوح.. ولما كانت الحرب ضد طاهر محليا غير مجدية.. نظراً لأن السلطات المحلية هي التي اختارته وزيراً لهذا السبب... لذا لجأ ثالوث الفساد إلي اللجان الدولية لكي تخيف مصر وتضحي بطاهر أبوزيد!!!
***
لقد قام زعماء الفساد بإعلان الحرب علي طاهر أبوزيد بأموال مصر!!!!.. سافروا علي نفقة مصر وأقاموا في فنادق سبعة نجوم في أغلي مدن أوروبا أياماً كثيرة واشتروا هدايا ثمينة لتيسير الأمور.. كل هذا من ضرائب دفعها مصريون في أشد الحاجة لجنيه واحد!!!!.. وفي النهاية.. انتصر الفساد!!!
***
مالبث أن جاء الرد من الشعب الذي أعطي صوته وثقته لطاهر أبوزيد عضو مجلس النواب.. من أول جولة بل كان أبوزيد من أكثر النواب تصويتاً لصالحه.. إن طاهر بما معه من صور مستندات وقضايا كانت في الأدراج سيقف تحت قبة برلمان كما أعتقد وأتوقع وسيعيد أموال الشعب الضائعة إلي خزينة الدولة في أسرع وقت ممكن.
***
وأيضا.. أريد أن أشيد بالبرلمان الجديد الذي يهاجمه الآن كل من هب ودب.. وهو لم يبدأ بعد عمله.. وهناك محاولات لبث الفرقة بين أعضائه.. مع ذلك أريد أن أشيد به حينما اتخذ نفس القرار الذي اقترحته عليه أول أمس وهو تشكيل لجنة قانونية تشريعية للنظر في كل قرارات بالقوانين التي صدرت في العامين الماضيين وهي كثيرة جداً لفحص هذه القرارات ودراستها واتخاذ قرارات بشأنها بدلاً من تضييع وقت المجلس "الثمين".. خاصة في بداية عمله وما ينتظره الناس منه بعد طول صبر وانتظار.
لقد قرر المجلس تشكيل هذه اللجنة وبدأت عملها فعلا وستنتهي من عملها خلال الساعات القادمة.. ولو كانت هذه القوانين قد نوقشت في برلمان أعضاؤه 600 عضو ما كنا ستنتهي من هذه المأمورية قبل أسابيع طويلة.. وهناك ما هو عاجل وهام.. مثل نظر تقرير السيد جنينة الأخير الذي يجب اتخاذ قرار بشأنه خلال هذا الأسبوع.
ارفعوا أيديكم.. وأقلامكم عن المجلس الوليد.. وانتظروا ماذا سيفعل بإذن الله تعالي.