>>النجم الكبير خرج مطرودًا من الأهلى لكنه يصمم على العودة قبل الاعتزال
ربما يندهش كثيرون عندما يقرأون هذا العنوان، ما علاقة محافظ بنى سويف الحالى بانتقال نجم كرة شهير لنادى إنجليزى عريق مثل الأرسنال الإنجليزى؟، لكن الحقيقة تعكس هذا الأمر بوضوح شديد، باعتبار أن المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف الحالى، ورئيس نادى المقاولون العرب السابق، هو السبب الحقيقى فى انتقال محمد الننى إلى صفوف بازل السويسرى، واشترط حصول المقاولون العرب على نسبة من انتقال الننى إلى أى ناد أروبى آخر، وغرس فى النجم الكبير ثقة كبيرة، فى كيفية التعامل مع عالم الاحتراف، وأكد له أن الانتقال إلى بازل السويسرى، يجب أن يكون مجرد خطوة انتقالية، للانطلاق لآفاق أوروبية أكبر وأشهر، وهو ما كان يضعه النجم المصرى الكبير فى حسبانه، لا سيما وأنه كان يدرك الدور الكبير الذى قام به المهندس شريف حبيب، من أجل انتقال صديق عمره محمد صلاح إلى بازل، ومنه إلى تشيلسى الإنجليزى، مرورًا بفيورنتينا الإيطالى، قبل أن يستقر به المقام فى صفوف روما، هذا الموسم
شريف حبيب حارب كل الضغوط التى مارسها ضده لوبى الأهلى والزمالك، من أجل ضم محمد صلاح، ثم محمد الننى، ورغم أنه تولى مسئولية إدارة نادى المقاولون العرب، فى وقت كان فيه فريق الكرة، يكافح من أجل البقاء فى الدورى الممتاز، إلا أنه حارب على مسارين، الأول عدم الانبطاح أمام لوبى الأهلى والزمالك، لخطف اللاعبين الكبيرين، والثانى إنقاذ المقاولون من دوامة الهبوط، وبهدوء شديد، نجح فى كلا المهمتين، رغم ضيق الوقت، وجبروت التحديات.
انتقال محمد الننى إلى الأرسنال، صاحبه عدد من العراقيل، بدءًا بتصريح العمل، والذى تقوم به وزارة القوى العاملة فى إنجلترا، وهو أمر يشوبه كثير من العنصرية، بل وتسبب فى فشل انتقال أحمد شوبير حارس مرمى مصر والنادى الأهلى لصفوف إيفرتون الإنجليزى، بعد نهائيات كأس العالم عام 90، رغم الموافقة على كل التفاصيل المادية بين الأهلى والطرف الإنجليزى، واجتياز شوبير لكل الاختبارات الفنية، وبدء التدريب الجماعى مع الفريق!!، مرورًا بالتصنيف المصرى فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، والذى كاد يحول دون إتمام الصفقة، لولا أن الننى اجتاز نسبة المشاركة فى المباريات الدولية، التى يجب أن تصل إلى 75 فى المائة.
المذهل أن الأهلى الذى كان يسعى إلى ضم الننى، قبل 3 أعوام، هو نفسه الذى رفض اللاعب خلال فترة الناشئين، وكاد يقضى على مستقبله، قبل أن يعلن الننى التحدى، وينتقل إلى صفوف المقاولون العرب، ليصبح نجمًا كبيرًا فى صفوف منتخب الشباب، مع ضياء السيد فى كأس العالم بكولومبيا، وسط كوكبة من اللاعبين أبرزهم محمد صلاح وأحمد الشناوى وعمر جابر ومحمد إبراهيم.
والمذهل أن الننى أعلن أنه سيعود يومًا ما إلى النادى الأهلى ليرد اعتباره ممن استبعدوه، ليحقق وصية والدته التى طلبت منه إثبات وجوده، وينوى الننى ارتداء القميص الأحمر فى نهاية فترة احترافه كرة القدم مشددًا على أنه سيظل يعشق النادى الأهلى، رغم كل ما تعرض له على يد بعض مدربى الناشئين!!.
يذكر أن صفقة انتقال محمد الننى إلى أرسنال الإنجليزى بلغت 7.3 مليون جنيه إسترلينى، لمدة 4 سنوات، وهى الصفقة التى يرى أرسين فينجر المدير الفنى للفريق أنها الأهم والأبرز فى انتقالات يناير الشتوية، لحاجة الفريق الشديدة إلى لاعب وسط متميز يربط خطى الدفاع والهجوم، ويجيد التسديد على المرمى.