طارق مراد
هاتريك- مهزلة بيسيرو مع أنطوي ومتعب
ما حدث في لقاء النادي الأهلي والداخلية في بطولة الدوري العام لكرة القدم والذي نجح خلاله نجوم الداخلية في خطف نقطة مستحقة بعد التعادل الإيجابي 1/1 مع الأهلي صاحب الاسماء الرنانة والتكلفة العالية بعقودهم التي تبلغ عشرات الملايين.. يؤكد ان المدير الفني للأهلي البرتغالي بيسيرو ثمناً غالياً لعناده واصراره علي عدم الاعتراف بمهاجمه الخطير أنطوي والذي كلف الأهلي 20 مليون جنيه في ظل غياب إيفونا المهاجم الأفريقي الثاني بفريق الأهلي فاجأنا بيسيرو باستبعاد أنطوي ليس من التشكيلة التي بدأ بها اللقاء بل خارج التشكيلة المرشحة لأداء المباراة.. ورغم العجز الواضح في هجوم الأهلي وإخفاقه مع عمرو جمال في تعويض هدف أمام الداخلية.. وجدنا بيسيرو يتأخر في الدفع بالهداف المخضرم عماد متعب.. فهل عماد متعب عاجز ان يلعب مباراة كاملة أو حتي شوطاً كاملاً علي الأقل ولذلك يتم الدفع به خلال كل مباراة في الدقائق العشر الأخيرة.. أعتقد ان عماد متعب طالما تم تجديد عقده إذ فهو مازال قادراً علي العطاء ولا أحد يختلف علي خبرته وموهبته التهديفية.. وإلا ما كان يجب عدم تجديد عقده والذي يحصل فيه علي الملايين.. لأنني أري ومعي الكثيرون ان منح لاعب ملايين الجنيهات سنوياً لمجرد انه يلعب عشر دقائق فقط يعتبر ببساطة اهدار مال عام ومثل هذا التهريج في الدول التي تطبق نظام الاحتراف الحقيقي وليس نظام الاغتراف كما هو معمول به في منظومة مصر الكروية منذ طبقته لأول مرة في تاريخها موسم 90/91.. والسؤال الآخر والذي يفرض هل جون أنطوي هذا المهاجم المرعب والذي حقق الكثير من الانجازات مع الكرة المصرية وأبرزها فوزه بلقب هداف الدوري عندما كان لاعباً بالاسماعيلي.. يأتي اليوم بيسيرو عبقري الأهلي ويخترع لنا كرة جديدة ويقول انه اكتشف لنا عدم صلاحية أنطوي كمهاجم وهداف فهذا أيضاً اهدار مال عام لأن ادارة الأهلي دفعت فيه دم قلبها بناء علي ترشيح ورؤية خبراء النادي ومن الواضح ان بيسيرو البرتغالي بيألف كرة جديدة بدليل انه قام بسحب أفضل لاعبيه حسام غالي صانع ألعاب الفريق وعقله المفكر ليزيد "الطين بلة" فكاد فريقه يسقط تماماً في كمين الداخلية ولولا هدف النيران الصديقة لخرج مهزوما عندما سجل لاعب الداخلية رشاد فاروق هدفاً في مرماه ليهدي نقطة للأهلي لم يكن يستحقها بعد ان فشل مع مدربه بيسيرو في غزو مرمي الداخلية المنيع لغياب الفاعلية والخطورة الحقيقية والايجابية من هجمات الأهلي والتي قوبلت بتنظيم دفاعي حديدي ورائع للاعبي الداخلية الحصان الأسود للدوري هذا الموسم ثم فريق مصر المقاصة فأصبح من حق الناديين أمام تلك الطفرة الهائلة في مستوي أداء لاعبي الفريقين وروحهم القتالية العالية في الملعب ان يرتفع سقف طموحاتهم الي السعي بقوة لمنافسة ومزاحمة الأندية العريقة الي قمة المسابقة والمربع الذهبي.. فالأداء المتواضع للأهلي وفشل بيسيرو الواضح في ادارة المباراة يؤكد ان المدرب البرتغالي مدرب عادي جداً لأن المدرب الكبير تظهر امكانياته وخبراته ومدي كفاءته وموهبته التدريبية في رؤية الملعب في اللقاءات الصعبة مع الأندية الكبيرة التي تنازعه وتنافسه علي القمة أما الفوز علي أندية المؤخرة المهددة بالهبوط لعالم الظل مثلما حدث مع الشرطة لا يمكن بناء عليها تقييم المدرب أو وصفه بأنه مدرب ناجح أو أن تكون مقياساً أو معياراً لمدي كفاءته.. وهذا هو بيسيرو.