سامى عبد الفتاح
كلمة حرة- النافع والضار.. في أزمة إدارة الأهلي
غدًا.. تقول المحكمة الإدارية العليا. كلمتها بشأن الطعن المقدم من مجلس إدارة النادي الأهلي. ووزارة الشباب والرياضة. في قرار حل مجلس الأهلي. بسبب المخالفات في اجراءات الانتخابات.. وأتمني بحق أن يقبل هذا الطعن. لتمتد شرعية مجلس المهندس محمود طاهر لتحقيق الاستقرار للقلعة الحمراء. والخروج من الأزمة الصعبة.. وإذا لم تقبله الادارية العليا. فأتمني ان يسرع الوزير خالد عبدالعزيز في اصدار قرار التعيين لنفس المجلس. حتي يواصل مهامه في إدارة شئون النادي. ولتفادي حالة الانقسام التي لاحت بشدة في الأسابيع الماضية. والتي أطل خلالها بعض المشتاقين بشدة للقفز فوق الأحداث للوصول إلي أحلامهم في قيادة النادي الأهلي في سابقة تاريخية. لا يتمناها العقلاء في النادي الكبير.. واستمرار مجلس طاهر. سواء بعد قبول الطعن أو بالتعيين. أفضل كثيرا من أن يدخل مجلس جديد لا شرعية له.. كما أن مجلس طاهر. جاء بإرادة الجمعية العمومية. حتي لو شابها أخطاء إجرائية. لا ذنب له فيها. ولا حتي المجلس السابق برئاسة حسن حمدي. والمسئول عنها. الجهة الإدارية. التي أشرفت علي انتخابات الأهلي والزمالك والصيد والشمس والزهور. بنفس اللائحة.
وإذا كان بعض أعضاء الجمعية العمومية للأهلي. قد لجأوا إلي القضاء للطعن علي بنود في الاجراءات. فهذا حقهم. وإن كان غير معتاد من أعضاء الأهلي.. فتحول هذا الحق إلي مشكلة ثم إلي أزمة متشعبة.. لذلك فإن أمر استمرار المجلس الحالي. هو أفضل الحلول بكل المقاييس ومع كل الاعتبارات. لتفادي الدخول في متاهات جديدة. ستأخذ النادي الاهلي الي سلسلة من الأزمات الأكثر تعقيدا.. ويكفي ما حدث من قبل لنادي الزمالك. الذي توالي عليه عدة مجالس مؤقتة. حتي عاد إليه الاستقرار مؤخرا. فحقق البطولات والانجازات.
وهذه الأماني باستمرار استقرار النادي الأهلي. لا تمنع من وضع علامات تحذيرية علي تصريحات وتصرفات بعض أعضاء مجلس إدارة الأهلي الحالي.. الذين جانبهم التوفيق كثيرا فكشفوا عن ضعف خبراتهم وقلة حنكتهم.
** مثل الاتهامات الساذجة لمجلس الإدارة السابق بقيادة حسن حمدي. بأن هذا المجلس هو المسئول عن العوار في اجراءات الانتخابات.. رغم ان هذه الاجراءات هي التي طبقت في انتخابات الاندية الأخري. بنفس اللائحة. وعندما جمدت اللائحة. جمدت معها انتخابات في أكثر من 4 آلاف ناد آخر. فكيف يكون مجلس حسن حمدي المسئول عنها.. ومثل تزاكي بعض اعضاء مجلس محمود طاهر. بأنهم حققوا انجازات تاريخية في ألعاب القوي والسباحة وغيرهما من الألعاب.. وهو قول ساذج جداً. لأن بطلا مثل ايهاب عبدالرحمن. لا يمكن أن يكون بطلا في سنة ونصف السنة.. فمثل هذا البطل وغيره في مختلف اللعبات الفردية بصفة خاصة يحتاج وفق المقاييس العالمية إلي 12 سنة ليكون بطلاً علي مستوي إيهاب عبدالرحمن وغيره.. لذلك فأي انجاز لابد ان يكون نتاج جهد وعمل سنوات سابقة وهذا ما لم يفهمه البعض. وارادوا به خداع الناس.
ولدينا أيضا التصريح المستفز لنائب رئيس الاهلي أحمد سعيد الذي لام الاعلام بشدة لأنه يحاسب مجلس الاهلي علي الهدف الضائع. واللاعب غير الموفق والكرة التي تصيب العارضة ولا تصيب الشباك.. وهذا كلام مقبول. إذا لم يفقد الأهلي بطولة الدوري وبطولة كأس مصر وكأس أفريقيا. أي ان الفشل بالجملة في الناتج العام لكرة القدم. وأيضا في مختلف الالعاب الأخري إلا فيما ندر. وبما لا يليق ومكانة الأهلي الكبيرة.. لقد كشفت الأزمة عن اشياء أخري. وأتمني لو يتعلم منها أعضاء المجلس الموقر. ونجد منهم أداء أفضل في المرحلة القادمة. لانهم مستمرون بلا شك ورب ضارة نافعة!